شان دعا
شأن الدعاء
تحقیق کنندہ
أحمد يوسف الدّقاق
ناشر
دار الثقافة العربية
المَمْلُوْكَاتِ (١). فَأما (٢) المَالِكُ، فَهُوَ الخاصُّ المِلْكِ. والمَصدَرُ مِنَ المَلِكِ: المُلْكُ، مضمومةُ المِيْمِ. وَمِنَ المَالِكِ: المِلْك، مكسورتُها.
وقد يُسَمى بَعْض المَخْلُوقينَ مَلِكًَا، إذَا اتَّسَعَ مُلْكُهُ. إلا أن الذِي يَسْتَحِقُّ هذَا الاسْمَ: هو اللهُ، -جل، وعز-، لأنهُ مَالِكُ المُلْكِ، وَلَيْسَ ذَلكَ لأحَدٍ غَيْرِهِ، يُؤْتِي المُلْكَ مَنْ يَشَاءُ، وينْزِعُ المُلْكَ مِمنْ يَشَاء، وُيعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ بِيَدِهِ الخَيْرُ، وَهْوَ عَلَى كُل شَيءٍ قَدِير.
٥ - القُدُّوسُ: [القُدوسُ: [هو] (٣) الطاهِرُ مِنَ العُيُوبِ، المُنَزهُ عَنِ الأنْدَادِ، والأوْلاَدِ، والقُدْسُ: الطَهَارَةُ. وَمِنْهُ سُميَ بَيْتُ المَقْدِسِ، وَمَعْنَاهُ: بَيْتُ المَكَانِ الذِي يُتَطَهرُ فِيْهِ مِنَ الذنُوبِ. وَقيْلَ لِلْجَنةِ: حَظِيْرةُ القُدْسِ؛ لِطَهَارَتِهَا مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا. والقَدَسُ: السَّطْلُ الكبيرُ؛ لأنهُ يُتَطَهرُ فِيْهِ. وَلم يَأتِ مِنَ الأسْمَاءِ عَلَى فُعولٍ [بِضَمِّ الفَاءِ] (٤)، إلا قُدُّوْسٌ، وسُبُّوحٌ، وَقَدْ يُقَالُ أيْضًَا: قَدُّوسَ مَفْتوْحةُ (٥) القَافِ. وَهُوَ القِيَاسُ في الأسْمَاءِ. كَقُولهم: سَفُّود وَكَلُّوب] (٦) وَنَحْوهُمَا. وَيُقَالُ فِي تَفْسير القُدُّوسِ: إنهُ المُبَارَكُ (٧).
_________
(١) في (م): "المخلوقات".
(٢) في (م): "وأما".
(٣) زيادة من (م).
(٤) ما بين المعقوفين ليس في (م).
(٥) في (م): "بفتح".
(٦) ما بين المعقوفين في زاد المسير ٨/ ٢٢٥.
(٧) قال الزجاج في تفسير الأسماء ص ٣٠: يقال: قُدوس وقَدوس، والضم أكثر، وفي التفسير: إنه المبارك في قوله تعالى: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) [المائدة/ ٢١].
1 / 40