298

شامل فی صناعت طبیہ

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

ایڈیٹر

يوسف زيدان

ناشر

المجمع الثقافي

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الرابع فى فِعلِهِ فى أَعضَاءِ الصَّدرِ
إن الآسَ لِعطريَّته، هو ملائمٌ للروح، وللقلب، ونحوه من الأعضاء. ومع ذلك، فإنه يشدُّ الأعضاء كلها، ويقوِّيها؛ وذلك بما فيه من القَبْضِ. والأرضية الحارَّةِ التى فيه، وهى (١) المرَّة؛ لاتخلو (٢) من تلطيفٍ خفيف. ولذلك (٣) الآسُ يقوِّى القلب، وينفع من الخفقان، ويلطِّف الروح تلطيفًا معتدلًا، ويقوِّيها بعطرِيَّته، ويزيل ما فيها من الحِدَّة وقوَّةِ الحركة إلى خارج - التى يكون بها الغضب (٤) - وذلك لعفوصته وبرده. فلذلك، هو من المفرِّحات الجيدة القوية. ومما يزيد فى تفريحه، أنه يمنع الأبخرة الدُّخَّانية عن التصعُّد إلى ناحية القلب، وذلك من المعدة ونواحيها؛ فلذلك، يكون تفريحه (٥) شديدًا.
وثمرة الآسِ تفعل التفريح أكثر، لأنها لحلاوتها، تناسب الروح والدم أكثر. ولأن ما ينفذ منها (٦)، من الحجاب الحاجز بين المرئ وقصبة الرئة، إلى نواحى القلب؛ أكثر، لأجل حلاوتها. وعصارتها أكثر نفوذًا منها، وكذلك شراب الآسِ أكثر نفوذًا منها، لما فيه من السُّكَّر والعَسَل، خاصةً المعمول من

(١) - ن.
(٢):. تخلوا
(٣):. فكذلك.
(٤):. العصب.
(٥) هـ: بقرعه!
(٦):. ما يتقدمها.

2 / 342