ما معنى هذا؟ وما دلالته؟
على أن ثمة إشارات أخرى غامضة كانت تتخلل حديث ذلك المنجم لا تكاد تفطن إلى مفهومها، ولكنها تملأ نفسها قلقا وريبة؛ وإنها إلى ذلك لتحس أن في نفس الملك الصالح من القلق والريبة مثل ما بها، منذ بغتته ذات يوم يتحدث إلى ذلك المنجم في قلعة سنجار.
أتراه قد أسر إليه حديثا عنها وعن ولدها مما يقلق ويريب؟
وتوزعتها الظنون فلم تكد تستقر على رأي، ثم ثابت
1
إلى الطمأنينة والسلام، وطرحت كل ما كان يعتمل في نفسها من الأوهام.
وأوت إلى زوجها ذات ليلة فاحتضنت عودها وجلست تغنيه صوتا بعد صوت، وتتنقل به في مجالي الأنس مرحلة بعد مرحلة، وغنت:
دع النجوم لطرقي يعيش بها
2
وبالعزيمة فانهض أيها الملك!
نامعلوم صفحہ