وقاطعت نفسها متسائلة: وبعد! فمن يكون جون هذا؟ إنها ستكون أما صالحة، وسوف تكون الطفلة عالمها جميعا، ولن تكون بحاجة إلى أن تجري خلف الرجال من بعد؛ لهذا لا تثرثر بالأمر يا جوني.
وقال جوني مقررا: إنكن يا نساء روملي أدهى من أن نفهمكن نحن الرجال!
وطرأت عليه فكرة: خبريني، ألم تفعلي أنت ذلك معي؟ هل فعلت؟
وأجابته كاتي بأن أخرجت الطفلين من فراشهما، وجعلتهما يقفان أمامه بملابس النوم الطويلة البيضاء، وأمرته قائلة: انظر إليهما.
ونظر جوني إلى ابنه، وخيل إليه أنه ينظر في مرآة خداعة يرى فيها نفسه تماما، ولكن في حجم مصغر، ونظر إلى فرانسي، وكانت ملامحها جميعا كملامح كاتي (ولكنها أكثر صرامة) ما عدا عينيها فكانتا مثل عيني جوني، وأحست فرانسي بدافع يدفعها إلى التقاط طبق وضعته على قلبها، كما يفعل جوني بقبعته حين يغني، وغنت أغنية من أغانيه:
لقد سموها سال العابثة،
كأنما هي أغنية عجيبة.
وكانت ملامحها من ملامح جوني، وإيماءاتها من إيماءاته.
وهمس الأب قائلا: إني لواثق، إني لواثق.
وقبل طفليه وربت ظهرهما، وطلب منهما أن يعودا إلى فراشهما.
نامعلوم صفحہ