فقال العجوز بضراعة: ارحم شبابه وعجزه. - إنه يحدث فتنة.
فقال العجوز: دعه يسمع ما يطرق أذنيه، لا ضير من ذلك على أحد.
وأكثر من صوت من بين الناس قال: لا ضير من ذلك على أحد، لا ضير من ذلك على أحد.
أما الشاب فراح يخاطب الضريح قائلا: يا طبيب القلوب، إني أسمعك، صوتك يملأ قلبي، يحرك جذور وجداني، إني أصعد في مدارج السماء يا طبيب القلوب ...
وهتفت أصوات من الشعب: تبارك الله القادر على كل شيء.
فصاح الشرطي: تضليل وتحد لقوانين الأمن.
وقال الولي: اذهب إلى ولي من أولياء الله، أو طبيب من أطباء الدولة!
وقال خادم الضريح: لقد انتهى عصر المعجزات!
فعادت أصوات من الشعب تهتف: تبارك الله القادر على كل شيء.
ومضى الشاب الضرير في مناجاته قائلا: ما أجمل صوتك يا طبيب القلوب! رقيق كالرحمة، هامس كالسر، عزيز كالنور ...
نامعلوم صفحہ