ولكن ذا البدلة السوداء ضرب الأرض بقدمه فساد الصمت. •••
تحركت الستارة للمرة الرابعة فخرجت من ورائها امرأة متوسطة العمر، تحمل بين ذراعيها ستة من المواليد، فوقفت في وسط الحجرة وقالت: أنا امرأة من كوبا، ولدت ستة توائم، وجميعها في صحة جيدة!
فقالت الممثلة: هيهات أن تصلحي بعد ذلك لحياة الأضواء. - ولكني معجزة من معجزات الحياة!
فقال الجندي الأمريكي: نحن في عصر معجزات العلم والصناعة لا الحياة، ومثل هذه المعجزة المزعومة خليقة بأن تدفع العالم إلى أنياب مجاعة شاملة.
فقال الفيتنامي: لا خوف على العالم من مجاعة ما دامت قنابلكم تحصده. - إنها لا تبيد إلا النفايات.
فقالت الأم: هل أجد طعاما متوفرا؟
فقال لها الفيتنامي: توجد ذخيرة بعدد حبات الرمال.
فقالت الأم: لم أسمع تحية واحدة.
فقال رجل الفراش: طوبى لك في الدارين! - شكرا يا سيدي. - ولأبيهم أكبر تحيات التقدير. - أكرر الشكر يا سيدي. - هل لديكم قانون تعليم مناسب؟ - عندنا أشياء كثيرة مناسبة. - أهلا بك وسهلا.
وذهبت إلى الناحية الأخرى. جلست على الأرض وراحت تغني للمواليد، تغني وتغني حتى ثقل رأس الفيتنامي بالنعاس فتثاءب، وتبعه الأمريكي على الأثر، وجلسا تباعا على الأرض عن يمين المرأة ويسارها. وأوسعت لكل موضعا في حجرها فتوسده برأسه وغط في النوم. •••
نامعلوم صفحہ