ومن عرف الأيام معرفتي بها
وبالناس روى رمحه غير راحم
حب
وبنى كافور دارا جديدة بالقطائع بالقرب من الجامع الأعلى، واحتفل بافتتاحها، ودعا أبا الطيب أن ينشد قصيدة في الحفل، فقضى يومين وهو في تردد: أيشير إلى مطلبه الأسمى، أم يترك الأمر إلى حذق كافور وفطانته، فقد بدرت منه كلمات أمل المتنبي منها خيرا.
ويعقد الحفل، وينشد المتنبي قصيدته، فيبهر الناس بما فيها من جرأة وتدلل على الممدوح حين يقول:
إنما التهنئات للأكفاء
ولمن يدني من البعداء
وأنا منك لا يهنئ عضو
بالمسرات سائر الأعضاء
مستقل لك الديار ولو كا
نامعلوم صفحہ