سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء

عبد الرؤوف المناوي d. 1031 AH
24

سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء

سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء

تحقیق کنندہ

عبد اللطيف عاشور

ناشر

مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

القاهرة

والظاهر أن الواقعة تعددت فخطباها فلم يجب، ولم يرد، فجاء علي فوعده وسكت، فلما يعلما بوعده، فأعاد الخطبة، فابتدأ وزوجها من على لسبق إجابته له. وفي حديث عكرمة: أنه استأذنها قبل تزويجها منه، فقد روى ابن سعد عن عطا قال: خطب على فاطمة فقال لها رسول الله ﷺ: إن عليا يريد يتزوجك، فسكتت، فزوجها. ففيه أنه يستحب استئذان البكر، وأن إذنها سكوتها، وعليه الشافعي. وروى ابن أبي حاتم عن أنس وأحمد عنه بنحوه قال: جاء أبو بكر وعمر يخطبان فاطمة إلى المصطفى فسكت ولم يرجع إليهما شيئا، فانطلقا إلى علي يأمرانه يطلب ذلك. قال على. فنهاني لأمر فقمت أجرر ردائي حتى أتيته فقلت: تزوجني فاطمة؟ (قال: وعندك شيء؟ قلت: فرسى وبدني. قال: أما فرسك، فلا بد لك منه، وأما بدنك - أي درعك - فبعها، فبعتها بأربعمائة وثمانين فجئته بها، فوضعها في حجرة، فقبض منها قبضة فقال: أي بلال، ابتع بها طيبا وأمرهم أن يجهزوها. فجعل لها سريرا مشروطا، ووسادة من أدم حشوها ليف، وقال لي: إذا أتيت فلا تحدثن شيئا حتى آتيك فجئت مع أم أيمن فقعدت

1 / 46