إثبات التأويل
اعلم أن أهل السنة والجماعة ينكرون التأويل في القرآن والسنة مع أن كتبهم الحديثية تنص على التأويل ، ويدعون بأن الصحابة لم يؤولوا مع أن الصحابة لم يرد عنهم منع للتأويل أو تحريمه ، ولا نسلم أن عدم ورود أحاديث عنهم يعني تحريمه لأنهم فهموا أن اليد مثلا في قوله تعالى : (( أن تسجد لما خلقت بيدي ))[ ص : 75 ] بقدرتي لأنهم عرب والعرب تكلمت بالحقيقة والمجاز ، والحقيقة هنا محالة لأنها تستلزم التجسيم والتشبيه، والقول بالمكان العدمي واليد الحقيقية المجهولة الكيف غير معروف في لغتهم لأن العرب لم تتخاطب بيد حقيقية مجهولة لهم ، وبكون اليد والوجه صفة .
ومما يدل على أن التابعين أولوها قول ابن جبير : كرسيه علمه (1) .
صفحہ 7