إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار هو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وهو الفصل ليس بالهزل وقال (صلى الله عليه وآله) ما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار وقد صح عن النبي (صلى الله عليه وآله) يرونه الخاص والعام أنه قال إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على وفي معناها أحاديث صحيحة وروايات كثيرة لا يسعها المقام فعلمت يقينا حمد الربى الذي هداني أن الواجب على من المذاهب والأقوال ما في كتاب الله العزيز الحكيم وأحاديث الرسول الأمي وعترته عليهم التحية والتسليم ونبذ قول المانع وراء ظهري لأنه ما كان له على من حجة وسلطان وإلا كنت من الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وكان مثلي كمثل لحمار يحمل أسفارا وصدق في شأني بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله وصرت من الذين قال فيهم والله لا يهدي القوم الظالمين ولما كانت هذه الفريضة العظيمة في بلدتي (1) متروكة ولم تكن كما في ساير البلاد معروفة مشهورة لم أجد سبيل السعي إلى تحصيلها إلا أن أكون مقيمها مع الأولاد والإخوان ومريديها حتى أجد من الأخيار والأبرار من يقيمها وكان كثير من الأكابر
صفحہ 57