الله ورسوله يعلم الظاهر المتبادر من الإمام من يصلي بالناس كما عرفت وقيد العدل لإخراج الفسقة والجبارين قال الله تعالى واشهدوا ذوي عدل منكم ولم يفسر أحد بأنهما سلطانان عادلان أو إمامان معصومان وأمثاله في الأحاديث كثيرة فمن له سمع لا يسمع هذا النداء ومن له قلب لا يقبل تلك الدعوى وتخصيص الإمام بالسلطان العادل ثم تفسير السلطان بالإمام أو من نصبه لا يغني من الحق شيئا سلمنا تحكما أن المراد هو السلطان العادل وصار المعنى من ترك الجمعة مع السلطان العادل كذا وكذا فبأي من الدلالات يدل خصوصا على أن لا تنعقد الجمعة بلا سلطان عادل عجبا من درك هذه الدلالة وترك الكريمة العظيمة والأحاديث الصريحة الكثيرة ويا حسرتا على ما ضيعنا العمر في قيل وقال ووا غفلتا عما يراد بنا في الحال والمال ما أقول وكيف أقول وما أقول إلا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه مختلفون وإنا لله وإنا إليه راجعون قال وأيضا أجمع العلماء كافة على اشتراط الإمام أو من نصبه خصوصا أو عموما في مهية الجمعة و مشروعيتها والمشروط عدم عند شرطه أقول من نظر نظرة في كتبهم وجد كلا من الفرق المذكورة أنه ادعى على مدعاه الإجماع ولم يثبت فاعتبار الجماع المخالف للقرآن والأحاديث وطرح الموافق وترجيح المرجوح على الراجح فثبت بطلان هذا الإجماع وكل إجماع يدعى بعد
صفحہ 87