171

(1) أي يقول التسبيح بطريقة متوسطة في السرعة فيفصح بها ولا يدخل حرفا في حرف أو يسقط منها حرفا ، كما لو أنه يريد إفهام رجل يخاطبه ، ويسكت بين كل تسبيحة وأخرى سكتة خفيفة تفصل بين التسبيحة والتي قبلها ، فتكون ثلاث تسبيحات أقل الكمال فعلا ، لا أن يقولها بعجلة يفوت معها ركن الطمأنينة والخشوع ومتابعة المصلين لإمامهم .

(2) وهذا موجود منتشر في أئمة المساجد ، بعضهم يسبح أكثر من ثلاث تسبيحات لكنه يقولها بسرعة تصل أحيانا لدرجة أن المأموم لا يدرك أن يسبح واحدة في ركوعه أو سجوده ، فهو بين أن يقولها ويتأخر عنه وربما فاته الركن الذي يليه بسبب تأخره ليلفظ بالتسبيح ، وبين أن يترك التسبيح ويتابع الإمام ، وفي كلا الأمرين وزر يتحمله الإمام كما ذكر المؤلف رحمه الله ويشير إليه قريبا.

صفحہ 72