مارتين :
لقد ذهب الحارس وعن قريب يأتي الخاطف ، ولا لوم علي لأن حبل الكذب عندي، ولو قالوا: أنه قصير؛ لقد أخذت من المركيز مالا كثيرا، وعن قريب أكون غنيا قادرا، ومتى صرت غنيا أصير حرا صادقا أمينا، لا أعود محتاجا؛ فأصلح السابق باللاحق، وعفا الله عما مضى، أين المركيز الآن؟ فإنه قد أبطأ (ينظر إلى الراية)
ما أجن هذا العاشق، وكيف يحرص على هذه الخرقة، وأنا أستحي أن ألبسها قميصا تحت ثيابي، ويلاه ما أمر الشرف، وما أشد هذا الوهم الباطل السائد على عقول الناس حتى في الخفاء.
عماد الدين :
ويل له ما أشد مكره، ها قد أقبل صاحبه فلنصبر لنرى ما يكون.
الجزء الرابع (مارتين (جالس يتأمل العلم) - المركيز - عماد الدين)
المركيز (في آخر المسرح) :
هذا العلم، وهذا الخادم، إنه لم يرني، ولا أدري ما الذي يشغل أفكاره؛ لقد نجحت بحمد الله وستقتل أيها العاشق الذي يزاحمني على غرامي ... ولكن لا ... ينبغي أن أقتل الخادم أيضا؛ فإني أخاف منه، وأخشى أن يفضح الأمر فيكون نصيبي الدمار، إنه لا يزال غافلا فلأقتله الآن بحيث لا يدري ولا يشهد علي أحد.
عماد الدين (على حدة) :
الله يشهد وأنا شاهد أيها القاتل؛ فبئست عقبى الغادرين.
نامعلوم صفحہ