مارتين :
أذكر أن خاتمها لا يزال في يدك.
وليم :
نعم وأذكر أن الراية فوق رأسي، وأن الشرف في فؤادي، وأن والمجد جار في عروقي، وأنني قد وعدت ولا أخلف الوعد، ويلاه، ولكنني أذكر أيضا أنني أهواها وأنها أميرة قلبي، وأنها مالكة لي، وأن حياتي في يديها، وأنها في انتظاري الآن، ولعلها تكون في ضيق وكرب وفي حاجة أن تراني وتكلمني، وتشكو إلي همها ومصابها، ويلاه ضاع رشادي ...
مارتين :
إذن أعطني الخاتم ودعني أرجع إليها.
وليم :
ترجع إليها وحدك وهي تنتظر أن تراني! لا ... إن هذا لا يكون، قف أنت مكاني، وأنا أمضي إليها ثم أعود في الحال، يا رب، ليكن ما تريد. احرس الراية وأنا ذاهب، إياك أن يمسها أحد أو يدنو منها إنسان؛ فإنك تموت قبلي، (للراية)
آه، ما أمر فراقك وما أحلى لقاها.
الجزء الثالث (مارتين - عماد الدين (مستترا))
نامعلوم صفحہ