ومما جاء فيه - في معرض استدلاله على حسن الظن بمن تقدم عليا - : «ولأن الله قال: ?لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ?(الفتح/18). وكان أبو بكر وعمر من المبايعين، ووضع النبي شماله على يمينه عن عثمان إذ كان غائبا. ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : «لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اذهبوا فقد عفوت عنكم». ولأنه لم يتواتر عن علي عليه السلام وأولاده البراءة منهم»(1).
الإمام الموفق بالله الجرجاني (420 ه)
قال الإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني: « فإن قيل: فما حكم من خالف هذه النصوص الدالة على إمامة أمير المؤمنين، هل يفسق؟
قيل له: إنه يكون مخطئا غير كافر ولا فاسق، فلو كانوا فساقا لما أولاهم أمير المؤمنين الذكر الجميل»(2).
الإمام الهادي الحقيني (490 ه)
قال الإمام الهادي علي بن جعفر الحقيني: « أما كبار الصحابة الذين تصدروا للإمامة، ونهضوا بالخلافة فلا أغض نفوسهم وأغراضهم، ولا أقابل بالشتم أعراضهم، بل أجد موجدة الزاري عليهم والمستريد منهم؛ لتمسكهم بالمحتملات وتعلقهم بالتأولات، وأكل أمرهم على الله تعالى»(3).
القرن السادس
الحافظ أحمد بن أبي الحسن الكني (560 ه)
* وذكر العلامة أحمد بن يحيى حابس في (شرح الثلاثين المسألة)(4) نقلا عن العلامة الدواري أن شيخ الزيدية الحافظ أحمد بن الحسن الكني كان ممن يرى الترضية على المشايخ المتقدمين على علي عليه السلام .
صفحہ 73