وفي حديث جابر أنه سمع رسول الله يقول: ((إذا دخل الرجل منزله فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإن ذكر الله تعالى عند دخوله ولم يذكره عند عشائه قال -لعنه الله-: أدركتم العشاء ولا مبيت لكم، وإن لم يذكره تعالى عند دخوله ولا عند عشائه قال: أدركتم العشاء والمبيت)).
وفيه الأكل من الجوانب دون الوسط للبركة، دليله حديث حذيفة أنها حضرت جارية على طعام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذهبت لتضع يدها في الطعام فقبضها صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((إن الشيطان جاء بهذه الجارية ليستحل بها الطعام إذا لم تذكر اسم الله عليه، والذي نفسي بيده إن يده مع يدها)).
والأكل بجميع الأصابع أو بعضها حسب الحاجة كما صححه الهادي عليه السلام في أحكام الإمام الهادي(ع) وابن بهران وأبطل حديث: ((الأكل بأصبع مقت وبأصبعين كبر وبثلاث سنة وبأربع شره وبخمس سرف))، قال ليس له أصل.
والضيافة كما في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث عمرو بن العاص: ((من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه حتى يرويه باعده الله من النار سبعة خنادق بين كل خندقين خمسمائة عام)).
وفي شمس الأخبار: ((من أطعم أخاه حلوا لم يذق مرارة يوم القيامة))، وهو من حديث أنس بلفظ: ((من لقم أخاه لقمة حلوا صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة)).
صفحہ 88