(فصل) في ذكر شيء مما ورد في الأشربة يندب فيه من التسمية في أوله ما يندب في الأكل كما في حديث أمالي الإمام أبي طالب(ع) المرفوع ، والحمد في آخره كذلك، وفي تتمة الأنوار من حديث أبي أيوب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أكل أو شرب قال: ((الحمد لله الذي أطعم وسقا وسوغه وجعل له مخرجا))، وكذا حديث أمالي الإمام المرشد بالله (ع) فإن فيه ((الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب))...إلخ، وفيه: ((أطعمنا وسقانا))...إلخ.
ومما يندب ما رواه في تخريج البحر لابن بهران من حديث عبدالله بن عكراش بن ذويب الجامع وفيه أنه دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطعام فذهبت يد عكراش في الإناء تجول فقبضها رسول الله وقال: ((يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد))، ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر أو الرطب - شك عبيدالله(1) - فأكلت من بين يدي فقال: ((يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد))، وذهبت يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجول في الطبق، ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده ومسح يبلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه وقال: ((يا عكراش هكذا الوضوء مما غيرت النار)).
وفيه من حديث أنس مجموع الإمام زيد بن علي(ع)، الإعتصام، (ت(2))،: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنفس ثلاثا في شربه يحمد الله ويسمي بين كل نفس، وقال: ((أنه أروى وأمرأ وأبرأ))، هذا معناه.
صفحہ 87