الباب الحادي والعشرون: في ذكر شيء مما ورد عندالتفرق من
المجلس وما يتعلق به من السلام عند تلاقي المؤمنين
ففي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جلس في المجلس وأراد أن يقوم قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك، وأشهد أن لا إله إلا أنت، وأستغفرك وأتوب إليك))، فقالوا: يا رسول الله إنك تقول الآن كلاما ما كنت تقوله فيما خلى !!، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((هذه كفارة ما يكون في المجلس)).
وأفضلها ما اشتمل على الذكر واستقبل القبلة كما رواه في أمالي الإمام أبي طالب(ع) وشمس الأخبار من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شيء شرفا؛ وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة)).
وفيه أيضا من حديث عبدالله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا هذا الكلام: ((اللهم أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك منيبين بها، فأثبتها وأتمها وأكملها علينا)).
وفيه من حديث أبي هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فدعا بدعاء واستعاذ باستعاذة لم يستعذ الناس بها، قال: فقام بعض الناس فقال: كيف لنا أن نصنع بمثل ما صنعت ؟!، قال: ((قولوا: اللهم نسألك بما(1) سألك به محمد عبدك ونبيئك، ونستعيذك مما استعاذك منه محمد عبدك ونبيئك ورسولك)).
صفحہ 82