الباب الثالث عشر: في ذكر شيء مما ورد عند دخول المنزل
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من من حديث خولة بنت حكيم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من مسلم نزل منزلا فيقول حين ينزل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، ثلاثا، إلا أعيذ من شر منزله حتى يظعن منه))، وهذا وإن كان عاما فهو يحسن عند دخول المنزل والمكان أيضا، وينبغي التسليم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقراءة آية الكرسي والسلام على أهل البيت ففي شمس الأخبار وهو من أحاديث القضاعي صاحب الشهاب وهو من أهل الديانة مرفوعا عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((سلم على أهل بيتك يزيد الله في خير بيتك)) والإستئذان بالسلام عند دخوله دار غيره فإن أذن له وإلا رجع ففي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عليه السلام مرفوعا من حديث طويل أنه صلى الله عليه وآله وسلم مر مع جارية إلى أهلها ليشفع لها لما خافتهم لبطائها في حاجة، فوصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((السلام عليكم))، فلم يردوا شيئا، وكان لا ينصرف حتى يؤذن ثلاثا؛ ثم قال: ((السلام عليكم)) فلم يردوا شيئا، فقال: ((السلام عليكم))، فقالوا: وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله، فقال: ((ما منعكم أن تردوا علي ؟!))، قالوا: أحببنا أن نستكثر من سلامك، وانتهى الحال إلى عتق الجارية.
صفحہ 60