من نقمتك، وأعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" (١).
قال أبو أيوب الأنصارى ﵁: ما صليت خلف رسول الله ﷺ إلا سمعته يقول: "اللهم اغفر لي خطاياى وذنوبي كلها، اللهم أنعشنى وأحينى وارزقنى واهدنى لصالح الأعمال والأخلاق إنه لايهدي لصالحها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عنى سيئها إلا أنت" (٢).
وقال: إِذا صليت فقل قبل أن تتكلم: "اللهم أجرنى من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جوارا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم؛ اللهم أجرنى من النار، سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جوارا من النار" هذا الحديث في صحيح ابن حبان، وفي سنن النسائي، من رواية أبي أمامة: "من قرأ آية الكرسى - زاد الطبرانى - وقل هو الله أحد، في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة، إلى أن يموت" (٣).
وهذا الحديث رواه جماعة غير النسائي مثل الطبراني، والروياني والدار قطنى، وابن حبان. وبعض الحفاظ يقول: هو صحيح (٤).
وذكره ابن الجورى في الموضوع وطعن الحفاظ فيه من هذه الجهة واستدل بضعف محمَّد بن حمير راوى هذا الحديث وقد عدله البخاري، ووثقه محك الرجال يحيى بن معين وهذان المعدلان كافيان في العدالة.
_________
(١) رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء باب (١٨) التعوذ، من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل حديث رقم (٢٧٢٠ - ج ٤ ص ٢٨٧)، وانظر سبل السلام (ج ٤ ص ٤٣٦).
(٢) متفق عليه رواه البخاري في كتاب الدعوات باب (٦٠) قول النبي ﷺ،: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت" حديث رقم (٦٣٩٨ - ج ١١ ص ١٩٦)، رواه مسلم في كتاب الإيمان باب (٩٢) الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل حديث رقم (٢١٤ - ج ١ ص ١٩٦)، ورواه الإمام أحمد في مسنده (ج ٤ ص ٤١٧ وج ٥ ص ص ٢٧٠، ج ٢ ص ٨٦).
(٣) انظر سنن أبي داود في كتاب الصلاة، باب الاستغفار حديث رقم ٢١٥٢٢١ - ج ٢ ص ٤١٦، والنسائي (ج ٣ ص ٥٣) في كتاب السهو. باب نوع آخر من الدعاء.
(٤) رواه النسائي وصححه ابن حبان والطبراني وأورده الأمير الصنعاني في سبل السلام (ج ١ ص ٤٠٣).
1 / 52