وفي رواية أخرى "يسبح الله عشرا، ويكبره عشرا" وفي رواية أخرى في صحيح مسلم يقول: "سبحان الله إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، والله أكبر إحدى عشرة مرة" وهذا ثلاث وثلاثون.
قال بعض العلماء: هذه الرواية إنما هي تفسير من بعض رواة هذا الحديث عن أبي هريرة وهم كانوا يسبحون، ويحمدون، ويكبرون، دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين. وقال: من قال في دبر صلاة الصبح قبل أن يتكلم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئآت، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم. إلا الشرك بالله تعالى - يعاني إن صدر منه ذنب يغفر له" (١).
وثبت في مسند الإِمام أحمد من رواية أم سلمة ﵂ أنه ﷺ علم ابنته فاطمة ﵂، لما جاءت تسأله الخادم، أن تسبح عند النوم ثلاثًا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وتلاثين، وتكبر ثلاثًا وثلاثين" (٢) وإذا صلت الصبح أن تقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" عشر مرات، وبعد صلاة المغرب عشر مرات". وكان يقول عقب صلاة الصبح: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، واصلح لي دنياى التي جعلت فيها معاشى، واصلح لي آخرتى التي جعلت فيها معادي، واجمعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك
_________
(١) متفق عليه رواه البخاري في صحيحه (ج ١١ ص ١٦٨، ١٦٩)؛ ومسلم (٢٦٩١)، وأخرجه مالك في الموطأ (ج ١ ص ٢٠٩)، والترمذي برقم (٣٤٦٤).
(٢) متفق عليه رواه البخاري (ج ٧ ث ٥٩) ومسلم برقم (٢٧٢٧)، وأخرجه أبو داود برقم (٥٠٦٢)، والترمذي (٣٤٠٥)، وأورده النووي في رياض الصالحين (ص ٥٤٩).
1 / 51