111

Safar Nama

سفر نامه

ایڈیٹر

د. يحيى الخشاب

ناشر

دار الكتاب الجديد

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٩٨٣

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

أحد هَذِه الْولَايَة مِنْهُم إِذْ لَيْسَ بجوارهم سُلْطَان أَو ملك قاهر وَهَؤُلَاء العلويون ذَوُو شَوْكَة فلديهم ثَلَاثمِائَة أَو أَرْبَعمِائَة فَارس ومذهبهم الزيدية وهم يَقُولُونَ فِي الْإِقَامَة (مُحَمَّد وَعلي خير الْبشر وَحي على خير الْعَمَل) وَقيل إِن سكان هَذِه الْمَدِينَة شريفية (خاضعون للأشراف) وبالنامة مياه جَارِيَة فِي القنوات وفيهَا نخيل وَقيل إِنَّه حِين يكثر التَّمْر يُبَاع الْألف من مِنْهُ بِدِينَار وَمن الْيَمَامَة إِلَى الحسا أَرْبَعُونَ فرسخا وَلَا يَتَيَسَّر الذّهاب اليها إِلَّا فِي فصل الشتَاء حِين تتجمع مياه الْمَطَر فيشرب النَّاس مِنْهَا وَلَا يكون ذَلِك فِي الصَّيف
وصف الأحساء
والحسا مَدِينَة فِي الصَّحرَاء ولبلوغها عَن أَي طَرِيق يَنْبَغِي اجتياز صحراء وَاسِعَة وَالْبَصْرَة أقرب الْبِلَاد الإسلامية الَّتِي بهَا سلطنة إِلَى الحسا وَبَينهمَا خَمْسُونَ وَمِائَة فَرسَخ وَلم يقْصد سُلْطَان من الْبَصْرَة الحسا أبدا
والحسا مَدِينَة وَسَوَاد أَيْضا وَبهَا قلعة ويحيط بهَا أَرْبَعَة أسوار قَوِيَّة متعاقبة من اللَّبن الْمُحكم الْبناء بَين كل اثْنَيْنِ مِنْهَا مَا يقرب من فَرسَخ وَفِي الْمَدِينَة عُيُون مَاء عَظِيمَة تَكْفِي كل مِنْهَا لإدارة خمس سواق ويستهلك كل هَذَا المَاء بهَا فَلَا يخرج مِنْهَا ووسط القلعة مَدِينَة جميلَة بهَا كل وَسَائِل الْحَيَاة الَّتِي فِي المدن الْكَبِيرَة وفيهَا أَكثر من عشْرين ألف محَارب وَقيل إِن سلطانهم كَانَ شريفا وَقد ردهم عَن الْإِسْلَام وَقَالَ إِنِّي أعفيتكم من الصَّلَاة وَالصَّوْم ودعاهم إِلَى أَن مرجعهم لَا يكون إِلَّا إِلَيْهِ وأسمه أَبُو سعيد وَحين يسْأَلُون عَن مَذْهَبهم يَقُولُونَ إِنَّا أَبُو سعيديون وهم لَا يصلونَ وَلَا يَصُومُونَ وَلَكنهُمْ يقرونَ بِمُحَمد الْمُصْطَفى ﷺ وبرسالته وَقد قَالَ لَهُم أَبُو سعيد إِنِّي أرجع اليكم يَعْنِي بعد الْوَفَاة وقبره دَاخل الْمَدِينَة وَقد

1 / 142