فكن (٨) أنت رسولي إليهم، واحضر معهم» فقلت (٩): «لم (١٠) قلت لي اجمع ولم تسم لي من أجمع؟» فقال: «إيت عليا وطلحة والزبير والعبّاس»، وذكر رجالا، فخلا بكل واحد منهم في المسجد، ثم دعا أبا الأعور (١١) سعيد بن زيد، فقال له عثمان:
«ما (١٢) كرهت يا أبا الأعور من بعثة الجيوش الى إفريقية؟» فقال له: «سمعت عمر يقول: «لا أغزيها أحدا من المسلمين ما حملت عيناي الماء»، فلا أرى لك خلاف عمر (١٣)»، «والله ما نخافهم، وإنهم لراضون أن يقروا في مواضعهم [فلا يغزون] (١٤)» فلم يختلف أحد ممن شاوره غيره.
ثم (١٥) خطب الناس وندبهم إلى الغزو (١٦) إلى إفريقية، فخرج جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن الزبير وأبو ذر الغفاري (١٧)، وعبد الله [ابن] (١٨) عباس ومسور بن مخرمة (١٩) ومقداد بن الأسود (٢٠) [وعبد الرحمن بن الأسود بن] (٢١) عبد يغوث وعبد