أبيه فخلفه عليها عمر بن الخطاب ، وقتل معها ، فتزوجت بعده الزبير وقتل معها . ثم خطبها علي بن أبي طالب فقالت : إني أضن بابن عم رسول الله،، عن القتل . ويقال إنه خطبها عمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر فأبت عليهما .

كان سعيد رضي الله عنه من السابقين في الإسلام والهجرة ، وشهد المشاهد كلها إلا بدرا ، إذ كان النبي ، ة، بعثه هو وطلحة يتجسسان الأخبار في طريق الشام فقدما المدينة يوم وقعة بدر ، فأثبت النبي ،، سهمهما وأجرهما ، فلذلك عدا في البدريين . وشهد له النبي ، ةة ، بالجنة والشهادة في حديث الحسرة ، وحديث تحرك جراء. وكان مجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، حين شكته إلى مروان بن الحكم وادعت عليه أنه غصب شيئا من دارها ، فقال : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في دارها. فعميت ثم تردت في بئر دارها ... فكانت منيتها.

وكان رضى الله عنه موصوفا بالزهد محترما عند الولاة . ولما فتح أبو عبيدة دمشق ولاه إياها ، ثم نهض من معه للجهاد فكتب إليه سعيد : أما بعد ، فإني ما كنت لأوثرك وأصحابك بالجهاد على نفسى وعلى ما يدنيننى من مرضاة ربي . وإذا جاعك كتابي فابعث إلى عملك من هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكا إن شاء الله ، والسلام .

صفحہ 97