حرف الحاء المتفق عليه
أبو عبد الله حذيفة بن اليمان
واسم اليمان حسل (بكسر الحاء واسكان السين واللام) المهملتين ، ويقال حسيل (بالتصغير) ، العبسي (بالباء الموحدة) نسبة إلى عبس بن بغيض ابن بنت غطفان ، ثم من قيس عيلان (بالمهملة) ابن مضر ، ثم الأنصاري الأشهلي حليفهم . ولذلك لقب اليمان بحليف الأنصار، وهم من اليمن . أسلم حذيفة وأبوه [ وهاجرا ]] . وقد شهدا [أحدا] وقتل اليمان يومئذ بأيدي المسلمين غلطا ونادى حذيفة حينئذ : أي عباد الله ، أي ، أبي ! فما احتجزوا حتى قتلوه . فقال حذيفة : يغفر الله لكم . ووهب دمه . وأسلمت أم حذيفة وهاجرت . و كان حذيفة رضى الله عنه أحد الرفقاء النجباء وأحد الفقهاء أهل الفتوى وصاحب سر رسول الله ،ل، في المنافقين ، والمختص بأخبار الفتن المستقبلة ، ما ظهر منها وما بطن . وفي الصحيحين عنه : كان الناس يسألون رسول الله ، ، عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني . وفي صحيح مسلم عنه قال : والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما يبني وبين الساعة . وسأله رجل : أي الفتن أشد ؟ قال : أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تترك.
صفحہ 50