بو عبد الله بلال بن رباح
الحبشي التيمي
الصادق الإيمان الباذل نفسه دون دينه . أمه حمامة مولاة البنى جمح. كان رضي الله عنه من السابقين الأولين وهو أحد السباق الأربعة ، وكان « ورقة بن نوفل » تمر به وأمية بن خلف يعذبه على الإسلام وهو يقول : «أحد ، أحد» فيقول ورقة : أحد أحد والله يا بلال . ثم يقول : والله لئن قتلتموه على هذا لآخذنه حنانا . فاشتراه أبو بكر بخمس أواق (وقيل بأكثر) وأعتقه ، فخدم رسول الله ،{. قال عمر رضى الله عنه : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا . وقد شهد [ بلال ] بدرا وما بعدها وأذن لرسول الله ، لة، [طول ] حياته حضرا وسفرا . وهو أحد الرفقاء النجباء ، آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وآخى أيضا بينه وبين أبي أيوب الأنصاري . وفي الصحيحين أن النبي ، لة، قال لبلال :
1 دخلت الجنة فسمعت خشف نعليك بين يدي .
ولما توفي رسول الله ذهب بلال [إلى] الشام للجهاد وأقام بها إلى أن مات . وقدم المدينة مرة زائرا فطلبوا منه أن يؤذن لهم فأذن فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم . قيل ولم يم أذانه .
صفحہ 38