فقال : « طوعا ، عارية مضمونة» فأعاره . فلما انهزم المسلمون يومئذ قال كلدة بن الحنبل (وهو أخو صفوان لأمه) : الآن بطل السحر ، فقال له صفوان : اسكت فض الله فاك ، فوالله لأن يربي رجل من قريش أحب إلي من أن يربي رجل من هوازن .

ولما ظفر المسلمون أعطاه رسول الله ، ، وأجزل عطيته فقال : ما طابت بهذا إلا نفس [نبي] . فأسلم . وروي عنه أنه قال : أعطاني وإنه لأبغض الخلق إلي فما زال يعطينى حتى إنه لأحب الخلق إلي .

وقد حسن إسلامه ثم هاجر إلى المدينة ونزل على العباس ، فسأله رسول الله ،لة: أين منزله ؟ فقال : عند العباس . فقال : نزلت على أشد قريش لقريش حبا . ثم قال رسول الله ،{ة: «لا هجرة بعد الفتح. ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة فقروا على [مساكنكم]» . فرجع وأقام بها حتى مات . وكان من [ المطعمين] هو وأبوه وجده وابثه عبد الله ، وابن [ ابنه ] عمرو. ثم شهد اليرموك أميرا ، وكان من المثرين . وقيل إنه ملك قنطارا من الذهب .

له في صحيح مسلم حديث واحد وهو قوله «مازال يعطيي حى إنه لأحب الناس إلي » . وخرج عنه الأربعة . روى عنه بنوه ، وسعيد بن المسيب . وقد مات ممكة أول إمارة معاوية سنة اثنتين وأربعين رضي الله عنه ورحمه .

صفحہ 134