180

Rites of Hajj and Umrah in Islam in Light of the Quran and Sunnah

مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مركز الدعوة والإرشاد

ایڈیشن

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

القصب

اصناف

غير النسك فلا مانع من دخوله غير محرم (١).
والصواب ما دل عليه مفهوم حديث ابن عباس ﵄، وفيه أن النبي ﷺ قال لما حدَّد المواقيت: «هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة» (٢). فمفهومه: أن من مرَّ على المواقيت ولم يرد حجًا ولا عمرة فلا إحرام عليه، ويدل على ذلك أيضًا أن النبي ﷺ لما دخل مكة عام الفتح لم يدخلها محرمًا، بل دخلها وعلى رأسه المغفر (٣)،
وعليه أيضًا عمامة سوداء بغير إحرام (٤). وقد ذكر العلامة الشنقيطي ﵀ أقوال أهل العلم في ذلك مع أدلة كل فريق ثم قال: «أظهر القولين عندي دليلًا: أن من أراد دخول مكة حرسها اللَّه لغرض غير الحج والعمرة أنه لا يجب عليه الإحرام، ولو أحرم كان خيرًا؛ لأن أدلة هذا القول أقوى وأظهر» (٥).
٩ - حكم الإحرام قبل الميقات، سواء كان ذلك من بلده، أو من دويرة أهله، أو من بيت المقدس: قال الإمام ابن قدامة ﵀: «لا خلاف في أن من أحرم قبل الميقات يصير محرمًا تَثْبُتُ في حقه أحكام الإحرام» (٦).

(١) أضواء البيان، ٥/ ٣٣٣ - ٣٣٤.
(٢) البخاري، برقم ١٥٢٦، ومسلم، برقم ١١٨١، وتقدم تخريجه.
(٣) البخاري، برقم ١٨٤٦، ومسلم، برقم ٣٥٧، وتقدم تخريجه.
(٤) مسلم، برقم ٣٥٨، وتقدم تخريجه.
(٥) أضواء البيان، ٥/ ٣٣٧.
(٦) المغني لابن قدامة، ٥/ ٦٥.

1 / 186