============================================================
الساخط متعذب على الدوام (و) خذ (زعفران قلة المنام) الزعفران معروف من جملة خواصه انه اذا مزج بدواء طار الى اعماق البدن ومنافذه ووصل به الى المرض المستجف في محل من البدن يعسر ايصال الدواء اليه وقلة النوم توصل الفكر لحقائق لا يمكن ان ينالها المفكرون بغير السهر ودوام الفكر ليلا عندما الناس نيام وتجلى الملك العلام على الأنام فيقول، هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له، وبالجملة فان الزعفران عزيز في العقاقير كعزة قلة النوم في الرياضات الموصلة الى حقيقة الحقائق (وخذ سنبل طيب الصلاة) هو حار في الاولى يابس في الثانية مفتح محلل للأورام كالصلاة تفتح باصطلائما مجاري الفكر وتحلل سدد الفحشاء والمنكر لأن الصلاة تنهى عنهما (وخذ دار صيني تر الشهوات) هو شجر هندي ينفع من الخفقان والوحشة والوسواس وضروب الجنون و للشهوات لاضطراب قلب ووحشة ووسواس بكيفية الوصول اليها بل هي جنون صره لذلك قيل في شهوة الجماع، حسب المرء ان يجن في السنة مرة، فشبه تركها بالدار صيخ الدافع للوسواس والخفقان وضروب الجنون (و) خذ (قرنفل الجد) من خواصه يطيب النكهة ويحد البصر كالجد في الطلب والاعمال الصالحة فانه يحد عين البصيرة فتطبب به النفس لاصلاحها واستحصال كمالاتها به (و) خذ(حنظل الطلب) الحنظل معروف طبعه حار في الثالثة يابس محلل مقطع جاذب من بعيد شديد المرارة والطلب مر كذلك لم يعرض فيه من المشقة والتعب ولكن يوصل للبعيد من المقاصد شبه بالحنظل لهذه المناسبة (و) خذ (شادنج ترك الطبيعة البشرية) هو يوجد في معادن مصر يستعمل ذرورا على اللحم الزائد فيضمره جدا ومقتضيات الطبيعة زائدة عل الفطرة الاسلامية التي فطر الناس عليها ففي تركها رجوع الى الاصنى كرجوع الزائد الى اصله بالضمور (و) خذ (كاكنج الدوام) فمن خواصه ان عصارته تحفظ القروح وفي الهوام على العبادة محافظة على حماية قروح السيثات وتأثيرها من طرو الزيادة ويطيء البرء اذا الترك عيب (و) خذ (حب نيل الوداد) هو يسهل الاخلاط الغليظة والوداد يسهل امر الغلظة على الاخوان فبين المضاف المشبه به والمضاف اليه المشبه مناسبة قوية غير خفية (و) خذ (عطر محبة الرسول الخاتم الاكرم صلى الله عليه وسلم) فان محبته مسك يفوح تنعش به الروح ويحصل به الفتوح وقوله (اجزاء متساوية) مفعول لقوله، خذ، وتساوى هذه الاخلاق والرياضات بان تكون كلها معتدلة بين الافراط والتفريط فمن افرط بالزيادة فيها قيل فيه، قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق، ومن فرط بالتقصان منها قيل فيه، فما رعوها حق
صفحہ 71