============================================================
(وفواق تعاقب النظر) الى المحرمات وزخارف الدنيا الشاغلة عن معرفة الذات فلا تعقب النظرة نظرة فالاولى لك والاخرى عليك فالاولى تحرك السر للاعتبار والثانية قصد النفس قضاء الاوطار والفواق حركة مختلفة كتشنج انقباضي مع قمدد انبساطي في فم المعدة او في جميعها مثل ما يعرض لمن يريد ان يثب فأنه يتأخر شيئا ثم يثب وكذلك من يتبع النظرة النظرة فأنه يمد عنقه للنظر ويرفعه متشوفا، ثم يردها الى حالتها الطبيعية بحركة مختلفة متوالية (وكبد الحسد) على حذف مضاف اي داء الكبد وهو العضو المتمم لتكوين الدم فاذا فسد وتعطل عمله فسد الدم وجرى في البدن فاسدا فتولدت منه انواع القروح والامراض كالحسد فانه يتولد منه سواء الاخلاق كفيبة المحسود والسعي في زوال نعمته بالتميمة والزور والبهتان والافتراء عليه وانكار ما لديه مما تفضل به عليه الى غير ذلك فهر مض مشتمل على امراض كثيرة قيل كل العداوة قد ترجى امائتها * الا عداوة من عاداك ن حسد وقيل لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله، وحق ما قيل فان الحسد داء معضل لا يزول وصاحبه موبق به مقتول (وطحال التكبر) الطحال مفرغة ثقل الدم وحرافته وهما السوداء الطبيعية والعرضية بهضم كدورة الدم فاذا عرض له المرض الخاص أيف فلم يعمل عمله فسار الدم في المجاري مشوبا بالثقل والحرافة خبيثا غير محمود فيخبث به كل عضر ويفسد، كما ان التكبر يضيع معه كل خلق حميد فان المتكبر مقوت عند الناس وعند الله اكبر مقتا وان أت بما أت به من محاسن بقية الاخلاق كما ان المتواضع محبوب عند الله وعند الناس ولوفعل الذنوب (ووجع فؤاد الحقد) انما كان الحقد شبيه وجع الفؤاد لأن الحقد عبارة عن امساك العداوة واضمارها في القلب وتربص الفرصة وفي ذلك فساد لحقيقة القلب وهي عبارة عن هوية الانسان التي اليها يشير بقوله، ان الدنف العارض لظاهر القلب يفسده ويرضه، وقد سمى الله سبحانه سوء الطوية بالمرض فقال، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم (ونتن سرة ترك الدعاء) السرة تنتن لانصباب المواد العفنة اليها وهي في الاصل طريق وصول ما به نشو الجنين ونموه من الاغذية، كما ان الدعاء طريق وصول ما به قوام الانسان ومنافعه ولا يأتي شيء للانسان الا بواسطة الدعاء اما بلسان القال او الحال او الاستعداد قال تعالى، وأتاكم من كل ما سالتموه، اي بلسان الاستعداد فان المخلوق متى استعد لشيء افيض عليه من الفياض المطلق فترك السؤال والدعاء اللساني يمنع كثيرا من النافع للانسان كما ان نترن السرة يمنع وصول الغذاء من
صفحہ 60