وَقَالَ دَاوُد الطَّائِي لرجل وَقد أحد النّظر إِلَى بعض من ينظر إِلَيْهِ فَقَالَ يَا هَذَا ارْدُدْ بَصرك إِلَيْك فَإِنَّهُ بَلغنِي أَن الرجل يسْأَل عَن فضول نظره كَمَا يسْأَل عَن فضول عمله
وَيُقَال لَك النظرة الأولى وَلَيْسَت لَك الْآخِرَة
فَمَا هجم على النّظر فَهُوَ مَوْضُوع عَن العَبْد وَمَا استبد بِهِ النّظر بمعقول الْفَهم فَالْعَبْد مَأْخُوذ بِهِ
وَفرض السّمع تبع للْكَلَام وَالنَّظَر فَكل مَا لَا يحل لَك الْكَلَام فِيهِ وَالنَّظَر إِلَيْهِ فَلَا يحل لَك استماعه وَلَا التَّلَذُّذ بِهِ والبحث عَمَّا كتم عَنْك تجسس
1 / 120