10

Message of Harmony Among Muslims

رسالة الألفة بين المسلمين

ایڈیٹر

عبد الفتاح أبو غدة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1417 ہجری

پبلشر کا مقام

حلب

اصناف

فقہ
تصوف

أحاديثُ شريفة في أهمية التوحّد والائتلاف

وأهميةُ التوحّد والاجتماع، والاتفاق والائتلاف، في الشرع الحنيف، أوضحُ من أن تُبَيَّن، ونصوصُ الكتابِ والسنَّةِ وأقاويلُ علماءِ السلف من الصحابة فمن بعدهم في الحثُّ على ذلك، والتحذيرِ عمَّا يُضادُّه من التفرُّق والتشَتُّت والشقاق والخِلاف: متضافرةٌ لا تأتي تحت الحصر.

١ - روى الإِمامُ مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه(١) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي اللَّه تعالى عنهما: أن رجلاً سأل رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أيُّ المسلمين خير؟ قال: من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: فيه جُمَلٌ من العلم، ففيه الحثُّ على الكفِّ عما يؤذِي المسلمين، بقول أو فعلٍ، بمُباشرةٍ أو سَببٍ، و - فيه الحثُّ على - الإمساكِ عن احتقارِهم، وفيه الحَثُّ على تألُّفِ قلوب المسلمين واجتماع كلمتِهم، واستجلاب ما يُحصِّلُ ذلك.

قال القاضي عياض: والألفة إحدى فرائضِ الدين وأركانِ الشريعة، ونظامُ شَمْل الإِسلام. انتهى.

وما أسمى هذه الكلمةَ التي قالها القاضي عياض، فإنها من أعظم فقه الإسلام عند العلماء الأعلام.

٢ - وروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده(٢) عن سَهْل بنِ سَعْد

= في نفسي لأحد من المسلمين غِشّاً، ولا أحسدُ أحداً على خيرِ أعطاه الله إياه، فقال عبدُ الله: هذه التي بَلَغَتْ بك.

وفي روايةٍ عند البيهقي في شعب الإيمان: فقال: آخُذُ مَضْجَعي، وليس في قلبي غِمْر على أحدٍ. والغِمْرُ: الغِلُّ والحِقدُ.

(١) ١٠:٢ بشرح الإمام النووي، في باب تفاضل الإسلام وأيُّ أمورِه أفضل.
(٢) ٥ : ٣٣٥.

10