وبها ثور وسمكة من حجر (1) حسناء الصنعة يقال إنهما طلسم لبعض الآفات التى كانت بها. وبها آثار للفرس حسنة وحصن فى وسطها عجيب البناء على السمك. وبها قبور قوم من العرب استشهدوا فى صدر الإسلام وبها قبر عمرو ابن معدى كرب (2). وماؤها بإجماع العلماء عذى مرى وبها شجر خلاف (3) تعمل منه الصوالجة (4) ليس فى شىء من البلدان مثله صلابة وجودة. ويقال أن رسولا لملك الروم [أرسل] إلى المأمون (5) وهو بمرو فدفع إليه كتابا فلما قرأه ضم إلى الرسول جماعة من الجند وكتب له إلى عامل نهاوند أن يخلى بينه وبين ما يريد فلما صار إليه قال له افعل ما أحببت فصار إلى بابها الشرقى وذرع ما بين المصراعين ثم حفر فى النصف من الذرع نحو العشرين ذراعا فأفضى إلى صخرة عظيمة فأمر بقلعها فقلعت وإذا تحتها بيت لطيف فيه صندوقا ذهب مقفلان فأخذهما وانصرف إلى المأمون فأنفذ معه المأمون قوما بلغوه إلى صاحبه ولم يدر أحد ما كان فى الصندوقين.
EI, III, p. 489 II S. 719.
صفحہ 73