عنه ﷺ ما يدل على وجوب تعظيمهم وإكرامهم وقد أرشد الله تعالى إلى ذلك في مواضع من كتابه، ويلزم من إهانة هؤلاء إياهم استحقاقهم لذلك عندهم. ومن اعتقد منهم ما يوجب إهانتهم فقد كذب رسول الله ﷺ فيما أخبر من وجوب إكرامهم وتعظيمهم؛ ومن كذبه فيما ثبت عنه قطعا فقد كفر.
ومن عجب أنهم يتجنبون التسمية بأسماء الأصحاب، ويسمون بأسماء الكلاب، فما أبعدهم عن الصواب! وأشبههم بأهل الضلال والعقاب.
مطلب انحصار الخلافة في اثني عشر
ومنها دعواهم انحصار الخلافة في اثني عشر؛ فإنهم كلهم بالنص والإبصار عمن قبله ١ وهذه دعوى بلا دليل، مشتملة على كذب؛ فبطلانها أظهر من أن يبين. ويتوسلون بها إلى بطلان خلافة من سواهم٢ في ذلك تكذيب لنصوص واردة في خلافة الخلفاء الراشدين، وخلافة قريش.
مطلب العصمة [للأئمة الاثني عشر]
ومنها إيجابهم العصمة للاثني عشر بناء على أن العصمة عندهم شرط في الإمامة ٣؛ وبطلان هذا أظهر، ويلزم من اعتقادهم هذا مشاركة الأئمة الاثني عشر الأنبياء في وصف العصمة٤. فإن قلنا: إنها مخصوصة
_________
١ هكذا في الأصل ومعنى ذلك: يزعمون أن ذلك بالنص: منهاج الكرامة: ٧٨.
٢ منهاج الكرامة: ١٩٤.
٣ انظر الكافي: ٨٤-٩٣.
٤ منهاج الكرامة: ١٩٣.
1 / 27