" يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي" ١ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًاوَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ ٢. فأين أنصار دينه ليقولوا: نحن نعذرك يا رسول الله؟ فيقومون بسيوفهم إلى هؤلاء الأشقياء الذين يكذبون الله ورسوله، ويؤذونهما والمؤمنين فيبيدونهم ويتقربون٣ بذلك إلى رسول الله ﷺ ويستوجبون٤ بذلك شفاعته، اللهم إنا نبرأ إليك من قول هؤلاء المطرودين.
مطلب تكفير من حارب عليًّا
ومنها تكفير من حارب عليا ﵁ مرادهم بذلك عائشة وطلحة والزبير وأصحابهم، ومعاوية وأصحابه. وقد تواتر منه ﷺ ما يدل على إيمان هؤلاء، وكون بعضهم مبشرا بالجنة، وفي تكفيرهم تكذيب لذلك، فإن لم يصيروا كفرة بهذا التكذيب فلا شك أنهم يصيرون فسقة، وذلك يكفي في خسارتهم في تجارتهم.
مطلب استهانتهم بأسماء الصحابة
ومنها استهانتهم٥ بأسماء الصحابة٦، ولا سيما العشرة، وقد تواتر
_________
١ انظر مثلا البخاري: ٣/٢٨، ٧١٨.
٢ سورة الأحزاب آية: ٥٧-٥٨.
٣ في الأصل: ويتقربوا.
٤ في الأصل: ويستوجبوا.
٥ في الأصل: إهانتهم.
٦ تفسير القمي: ١/ ٢١٤.
1 / 26