رجال حکومت و انتظامیہ فلسطین: خلافت راشدہ کے دور سے لیکر چودہویں صدی ہجری تک
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
اصناف
وفي سنة 328ه/939م استولى محمد بن رائق على بلاد الشام، فدخل حمص فأخذها، ثم دمشق، وعليها بدر بن عبد الله الإخشيد، وهو المعروف ببدر الإخشيد، وهو محمد بن طغج، فأخرجه منها واستولى عليها.
ثم ركب إلى الرملة فأخذها، وسار فأخذها، وسار إلى العريش فلقيه محمد بن طغج الإخشيد فاقتتلا فهزمه ابن رائق، واشتغل أصحابه بالنهب، ونزلوا بخيام المصريين، فكر عليهم المصريون فقتلوهم، وهرب ابن رائق، ودخل دمشق في أسوأ حال. فأرسل إليه ابن طغج أخاه نصر بن طغج فاقتتلوا عند اللجون، فهزم ابن رائق المصريين، وقتل أخو الإخشيد، فغسله ابن رائق وكفنه، وبعث به إلى أخيه بمصر، وأرسل معه ولده، وكتب إليه يحلف أنه ما أراد قتله، ولقد شق عليه، وهذا ولدي فاقتد منه، فأكرم الإخشيد ولد محمد بن رائق، واصطلحا على أن تكون الرملة وما بعد إلى ديار مصر للإخشيد، ويحمل إليه الإخشيد في كل سنة مائة ألف دينار وأربعين ألف دينار، وما بعد الرملة إلى جهة دمشق تكون لابن رائق. البداية والنهاية (11 / 192)، وفي سنة 329ه/940م، توفي الراضي بالله، وبويع للمتقي.
فلسطين في عهد الإخشيديين
وفي سنة 330ه/940م قتل ابن رائق، فركب صاحب مصر الإخشيد محمد بن طغج إلى دمشق فتسلمها من محمد بن يزداد نائب ابن رائق، ولم ينتطح فيها عنزان. البداية والنهاية (11 / 202).
وعزل الخليفة بدر الخرشني عن الحجابة، وولاها سلامة الطولوني، وجعل بدرا على طريق الفرات، فسار إلى الإخشيد، فأكرمه واستنابه على دمشق فمات بها سنة 333ه/944م.
وخلع الخليفة في سنة 333ه/944م وسملت عيناه، وكان هو مقيم بالموصل، أرسل إلى الإخشيد محمد بن طغج، صاحب مصر والبلاد الشامية، أن يأتيه، فأقبل عليه وخضع له غاية الخضوع، وكان يقوم بين يديه كما تقوم الغلمان، ويمشي والخليفة راكب، وعرض عليه أن يسير معه إلى مصر أو يقيم ببلاد الشام فأبى. فأشار عليه بالمقام بالموصل وأن لا يذهب إلى تورون، وحذره من مكره، وأهداه هدايا كثيرة فاخرة ورجع، أما الخليفة فرجع إلى بغداد، فسمل تورون التركي عينيه، وخلع وبويع للمستكفي بالله.
وركب سيف الدولة الحمداني في هذه السنة إلى حلب، فتسلمها من يانس المؤنسي، ثم سار إلى حمص ليأخذها، فجاءته جيوش الإخشيد محمد بن طغج بقيادة مولاه كافور، فاقتتلوا بقنسرين، ورجع سيف الدولة إلى الجزيرة، ثم عاد إلى حلب فاستقر ملكه بها.
واستقر معز الدولة بن بويه في سنة 334ه/945م ببغداد، وخلع الخليفة، وسملت عيناه، وتوفي سنة 338ه/949م وبويع للمطيع بالله، وضعف أمر الخليفة، وتولى الملك معز الدولة.
وتوفي محمد بن طغج الإخشيد في سنة 334ه/945م، صاحب الديار المصرية والبلاد الشامية، وأقيم ولده أبو القاسم أبو جور مكانه، وكان صغيرا، وأقيم كافور الإخشيد أتابكه، وكان يدير الممالك بالبلاد كلها، وقصد سيف الدولة الحمداني دمشق فأخذها من أصحاب الإخشيد، ففرح بها، وركب سيف الدولة ونظر الغوطة فأعجبته وقال: «ينبغي أن يكون هذا كله لديوان السلطان.»
فكتب أهل دمشق إلى كافور الإخشيدي يستنجدونه فأقبل إليهم، وأجلى عنهم سيف الدولة، وطرده عن حلب واستناب عليها، وكر راجعا إلى دمشق، فاستناب عليها بدرا الإخشيدي، ويعرف (ببدير). فلما سار كافور إلى مصر رجع سيف الدولة إلى حلب فأخذها ولم يبق له في دمشق شيء يطمع فيه، وكافور هذا هو الذي هجاه المتنبي ومدحه أيضا. البداية والنهاية (11 / 213).
نامعلوم صفحہ