رجال حکومت و انتظامیہ فلسطین: خلافت راشدہ کے دور سے لیکر چودہویں صدی ہجری تک
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
اصناف
مقدمة
في عهد الخلفاء الراشدين
فلسطين في عهد الأمويين
فلسطين في عهد العباسيين
الدولة الطولونية المصرية
عودة الشام ومصر إلى حظيرة العباسيين
فلسطين في عهد الإخشيديين
فلسطين في عهد الفاطميين
استيلاء المصريين على عدة بلاد من بلاد الشام
دخول الصليبيين سوريا
نامعلوم صفحہ
الدولة البورية
الدولة النورية
في عهد الأيوبيين1
في عهد المماليك البحريين
في عهد المماليك الشراكسة
في عهد الأتراك العثمانيين
فلسطين تحت الحكم المصري
فلسطين في يد العثمانيين ثانية
مقدمة
في عهد الخلفاء الراشدين
نامعلوم صفحہ
فلسطين في عهد الأمويين
فلسطين في عهد العباسيين
الدولة الطولونية المصرية
عودة الشام ومصر إلى حظيرة العباسيين
فلسطين في عهد الإخشيديين
فلسطين في عهد الفاطميين
استيلاء المصريين على عدة بلاد من بلاد الشام
دخول الصليبيين سوريا
الدولة البورية
الدولة النورية
نامعلوم صفحہ
في عهد الأيوبيين1
في عهد المماليك البحريين
في عهد المماليك الشراكسة
في عهد الأتراك العثمانيين
فلسطين تحت الحكم المصري
فلسطين في يد العثمانيين ثانية
رجال الحكم والإدارة في فلسطين
رجال الحكم والإدارة في فلسطين
من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
تأليف
نامعلوم صفحہ
أحمد سامح الخالدي
مقدمة
ليس القصد من هذه الرسالة أن نأتي على ذكر تاريخ فلسطين، من القرن الأول الهجري إلى القرن الرابع عشر، وإنما نقتصر على ذكر بعض الذين تولوا الحكم والإدارة في فلسطين، أو في أهم مدنها على توالي العصور.
وقد كانت فلسطين، في عهد الخلفاء الراشدين، تؤلف جندا (كورة) وكان عليها أمير، وكان في أهم مدنها عامل أو حاكم، وكان للجند أمير أشبه بالقائد العسكري اليوم.
وتبعت في عهد الأمويين دمشق الشام، وفكر سليمان بن عبد الملك أن يتخذ القدس عاصمة، وكانت الرملة (وهي مدينة أموية عربية). ذات شأن خاص، وظلت كذلك في عهد الفاطميين والمماليك.
وحاول المتوكل العباسي أن يتخذ من دمشق عاصمة للعباسيين وجربها مدة قصيرة، ولكن مناخها لم يعجبه فعدل عنها.
وكانت حكومة البلاد في العصور الإسلامية الأولى تشتمل على بيت المال (الخاصة والعامة) وديوان الشرطة (كان رئيسها يعرف بوالي الشرطة أو صاحب الشرطة)، وديوان الجند، وديوان الخراج، وديوان البريد، والقضاء، والحسبة، والإنشاء، والترسل، والمواريث، والمرتجع، وديوان الزمام (مراقبة الحسابات) وديوان التوقيع، وديوان الضياع، وديوان الجوالي، وديوان الأيتام والأوقاف ... إلخ.
ويشاهد أنه كان في عهد المماليك (من القرن 7-10 الهجري) أربع وظائف رئيسية في إدارة الحكم في فلسطين، أولاها نائب السلطان، ثم ناظر الحرمين (القدس والخليل) وكان يجمع بين هاتين الوظيفتين أحيانا، وشيخ المدرسة الصلاحية، والقضاة على المذاهب الأربعة.
ولما جاء العهد العثماني تبعت فلسطين دمشق، ثم صيدا، فعكا، ثم التحق قسم منها بولاية بيروت (من شمالي نهر العوجا إلى اللبن فالأردن شرقا)، وأصبحت القدس متصرفية مستقلة تخابر نظارة الداخلية مباشرة.
وكان رجال الحكم يعرفون بالأمير، أو النائب، أو العامل، أو الكافل أو الوالي، وكان في المدن في العهد العثماني، متسلم، أو مدير أو قائمقام، أو متصرف، أو وال.
نامعلوم صفحہ
ولسنا نتعرض في هذا البحث إلا إلى الذين تولوا الحكم، سواء أكان مركز الإدارة العامة المدينة، أو دمشق، أو بغداد، أو القاهرة، أو الآستانة.
وليس في الإمكان أن نسجل أسماء جميع رجال الحكم والإدارة لفقدان المصادر، ولكننا نرجو أن نكون قد أتينا على ذكر أهم الأمراء والحكام، من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري.
ويرى القارئ أن فلسطين أصبحت مقاطعة مصرية، في عهد أحمد بن طولون، والإخشيديين، والفاطميين، والمماليك البحريين، والبرجيين، والعلويين (1830-1840م) ثم عادت إلى حظيرة الدولة، الدولة العثمانية، حتى سنة 1917م.
وفي القرن الخامس الهجري غزا الصليبيون سوريا وفلسطين، وملكوا القدس سنة 492ه، وظلوا فيها حتى سنة 583ه، يوم فتحها صلاح الدين، ثم تطورت الحالة في عهد المماليك، وملكها الصليبيون مدة قليلة، وعادوا فخرجوا منها وظلوا كذلك إلى أن قضى عليهم قضاء مبرما الظاهر بيبرس (1260-1277م) ومن بعده الملك المنصور قلاوون (1279-1290م) وولده الأشرف خليل (1290-1293م) ولم تقم لهم قائمة بعد ذلك.
ويتبين من هذا أن فلسطين ظلت مقاطعة مصرية تحكم من القاهرة، وتتأثر بمدنية الدول المصرية وثقافتها قرابة 657 سنة، أضف إلى ذلك أنها أصبحت مصرية مرة أخرى، في عهد محمد علي باشا الكبير، يوم فتحها إبراهيم باشا، وبقي حاكما فيها من (1830-1840م).
فنظم أمورها ، ووطد الأمن، ونشر العدل، وحكم البلاد حكما فعليا. فكان عهده مبدأ تنبه ويقظة سبق النهضة الحالية، بل وضع أسسها.
وفي عهد العثمانيين غزا نابليون فلسطين سنة 1789م، واحتل إبراهيم باشا المصري فلسطين وسوريا.
ولم يقتصر حكم إبراهيم باشا على إصلاحات إدارية ومالية واسعة النطاق، على الرغم من اشتغاله بالحروب والثورات، ومحاربة رجال الإقطاع في البلاد، وعلى نشر العدل والمساواة بين أهل البلاد، بل تعدى ذلك إلى إصلاحات عمرانية، كترميم حمامات طبرية، وأسوار عكا، وبناء القلاع على الطريق بين القدس ويافا، وبناء القشلاقات لإيواء العساكر محافظة على الأمن.
ثم إن الحكم المصري، الذي لم يطل أكثر من عشر سنين، قد ترك آثارا أخرى أجل من جميع ما ذكر، ذلك أن كثيرين من عساكر إبراهيم باشا، وقواده، وموظفيه لم يبرحوا البلاد، كما أن هذا الحكم قد جذب المئات، بل الألوف من المصريين للسكنى في فلسطين، وإنك لتتبين هذا في العروق والقبائل والعائلات المصرية التي استوطنت غزة، ويافا، والرملة، واللد، ونابلس، والقدس، والخليل، وقرى فلسطين من أدناها إلى أقصاها، ولا تزال هذه العروق تحمل الأسماء المصرية والسحن المصرية إلى يومنا هذا.
وفلسطين بلاد لها خطورتها في نظر العالم الإسلامي، من الناحية الدينية، لوقوع أولى القبلتين وثالث الحرمين فيها، ولكونها مشرفة بإسراء الرسول، وقد كانت ولا تزال تحتل مركزا رئيسيا في التاريخ العربي الإسلامي، وهي بمثابة القلب من البلدان العربية.
نامعلوم صفحہ
وقد كانت منذ البدء موقعا لأهم المعارك التاريخية الفاصلة، ففيها كانت واقعة أجنادين واليرموك، وفيها حدث طاعون عمواس، واستشهد فيها مئات من الصحابة والتابعين الكرام، وفيها قضى العباسيون على الأمويين (قرب نهر أبي فطرس-العوجا). وفيها اندحر الصليبيون في حطين على يد صلاح الدين، وفيها هزم التتار، وفروا هاربين في معركة عين جالوت في مرج ابن عامر، وتخلصت البلاد من شرهم.
وفيها كسر نابليون على أسوار عكا، فلم يعد في مقدوره أن يصبح إمبراطورا للشرق، وفي فلسطين تقرر مصير الدولة العثمانية في الحرب الكبرى الأولى (1914-1917م).
وإننا لنرجو أن يتاح لنا الوقت؛ لأن نتوسع في هذا البحث في فرصة أخرى، وإنما قصدنا الآن أن نأتي على ذكر ناحية خاصة غامضة من نواحي تاريخ البلاد، ولسنا ندعي أننا أتينا على ذكر جميع الحكام والولاة ورجال الحكم، وإنما أثبتنا هنا أهم أولئك الرجال الذين كانت لهم اليد الطولى في تسيير دفة الحكم في هذه البلاد، على توالي العصور.
أحمد سامح الخالدي
القدس
في عهد الخلفاء الراشدين
جاء في فتوح البلدان للإمام البلاذري المتوفى سنة 279ه (ص144): «كانت أول وقعة واقعها المسلمون الروم في خلافة أبي بكر
1
عند أرض فلسطين، وعلى الناس عمرو بن العاص، ثم إن عمرو بن العاص فتح غزة في خلافة أبي بكر، ثم فتح سبسطية، ونابلس، ثم فتح لد وأرضها، ثم فتح يبنى وعمواس وبيت جبرين، واتخذ بها ضيعة تدعى عجلان، باسم مولى له، وفتح يافا (ويقال: فتحها معاوية). وفتح عمرو رفح.
وقدم عليه أبو عبيدة بعد أن فتح قنسرين ونواحيها، وذلك سنة 16ه/637م وهو محاصر إيلياء (مدينة بيت المقدس). وطلب أهل إيلياء الأمان، على أن يتولى العقد عمر بن الخطاب، فكان ذلك، مما هو معلوم، سنة 17ه/638م.»
نامعلوم صفحہ
ومن أمراء الجيش شرحبيل بن حسنة، أحد أمراء الأرباع، وهو أمير فلسطين، أسلم وهاجر إلى الحبشة، وجهزه الصديق إلى الشام، فكان أميرا على ربع الجيش، وكذلك في الدولة العمرية، وطعن هو وأبو عبيدة وأبو مالك الأشعري في يوم واحد سنة 18ه/639م. البداية والنهاية (7 / 94).
وجاء في فتوح الشام للواقدي المتوفى سنة 207ه/822م الجزء الأول ص192: «بعث عمر بن الخطاب أبا عبيدة، وجعله أمير الشام، وأمره بالمسير إلى حلب، وأنطاكية، والمفرق وما يليها من الحصون، وبعث عمرو بن العاص إلى مصر، ويزيد بن أبي سفيان إلى ساحل الشام، فنازلوا قيسارية وهي آهلة بالخلق كثيرة الجند.»
وكان يزيد يسمي نفسه «العامل على بعض الشام» ص193، وبهذا يكون يزيد هو الحاكم الإداري الأول لفلسطين في العهد الإسلامي.
وفي فتوح البلدان للبلاذري ص145: «لما أتت عمر بن الخطاب وفاة أبي عبيدة، كتب إلى يزيد بن أبي سفيان بولاية الشام مكانه، وأمره أن يغزو قيسارية، وقال قوم: إن عمر إنما ولى يزيد الأردن وفلسطين، وإنه ولى دمشق أبا الدرداء.»
وفي رواية أخرى أن يزيد بن أبي سفيان كان يحاصر قيسارية سنة 18ه/639م، فمرض فمضى إلى دمشق واستخلف على قيسارية أخاه معاوية بن أبي سفيان، ففتحها وكتب عمر إلى معاوية، عند موت يزيد بن أبي سفيان، بتولية ما كان يتولاه، فشكر أبو سفيان ذلك له، ثم فتح معاوية عسقلان صلحا بعد كيد.
2
وجاء في مثير الغرام أن علقمة بن مجزز كان عاملا لعمر على جند فلسطين (ص12) وفي الإصابة (4 / 267) كان عاملا لعمر على حرب فلسطين.
ومن الأمراء على بيت المقدس في أوائل الفتح تميم الداري، جاء في مثير الغرام: «وكان تميم الداري أميرا على بيت المقدس، وكان تميم يعظ الناس بإذن عمر» (ص28). توفي سنة 40ه.
ومن الذين استعملهم عمر على بيت المقدس عبيد عامل عمر، قال حافد المغيرة: «ولما وقع الطاعون في بيت المقدس كان عمر بن الخطاب استعمل جدي على بيت المقدس.» (مثير الغرام ص37).
وجاء في البداية والنهاية (7 / 113)، وفي سنة 21ه، توفي خالد بن الوليد بحمص، وكان أمير دمشق في هذه السنة عمير بن سعيد، وهو أيضا على حمص وحوران وقنسرين والجزيرة، وكان معاوية على البلقاء، والأردن، وفلسطين، والسواحل، وأنطاكية.
نامعلوم صفحہ
وفي سنة 23ه/643م، توفي عمر بن الخطاب قتلا، وكان قد فتح في عهده الشام كله والجزيرة والموصل، وميافارقين، وآمد، وأرمينية، ومصر، وإسكندرية. فتح من الشام اليرموك وبصرى، ودمشق، والأردن، وبيسان، وطبرية، والجابية، ومن فلسطين الرملة، وعسقلان، وغزة، والسواحل، والقدس.
وطرابلس الغرب وبرقة، ومن مدن الشام بعلبك، وحمص، وقنسرين، وحلب، وأنطاكية، والجزيرة، وحران، والرها، والرقة، ونصيبين، ورأس العين، وشمشاط، وعين ورده، وديار بكر، وديار ربيعة، وبلاد الموصل، وأرمينية جميعها، وبالعراق القادسية والحيرة، ونهر سير، وساباط، ومدائن كسرى، وكورة الفرات، ودجلة، والأبلة، والبصرة، والأهواز، وفارس، ونهاوند، وهمذان، والري، وقومس، وخراسان، واصطخر، وأصبهان، والوس، ومرو، ونيسابور ، وجرجان، وإذربيجان، وغير ذلك.
وتولى الخلافة عثمان بن عفان سنة 24ه/644م، وكانت الدولة مقسمة إلى إمارات أجناد، فكان معاوية أمير الشام، وعمرو بن العاص أمير مصر، وعبد الله بن سعد أمير الغرب، وسعيد بن العاص أمير الكوفة، وعبد الله بن عامر أمير البصرة.
وفي سنة 35ه/655م قتل عثمان بن عفان، وكان الشام تقسم إلى خمسة أقسام، فعلى دمشق معاوية بن أبي سفيان، ونوابه على حمص: عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وعلى قنسرين حبيب بن سلمة، وعلى الأدرن أبو الأعور، وعلى فلسطين حكيم بن علقمة. البداية والنهاية (7 / 227).
وفي سنة 36ه/656م تولى الخلافة علي بن أبي طالب فولى على الشام سهل بن حنيف بدل معاوية، فسار حتى بلغ تبوك فتلقته خيل معاوية، فقالوا: «من أنت؟» فقال: «أمير.» قالوا: «على أي شيء؟» قال: «على الشام.» فقالوا: «إن كان عثمان بعثك فحي هلا بك، وإن كان غيره فارجع.» قال: «أوما سمعتم الذي كان؟» قالوا: «بلى.» فرجع إلى علي. البداية والنهاية (7 / 228).
وبعث علي إلى معاوية كتبا كثيرة، فلم يرد عليه جوابها، وتكرر ذلك إلى الشهر الثالث من مقتل عثمان في صفر، فعزم علي على قتال أهل الشام، فنصحه الحسن أن يرجع عن ذلك حقنا للدماء، فلم يقبل منه، ولكن بعد أن استعد شغل عن ذلك بالمسير إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير من دخولها. البداية والنهاية (7 / 229).
وفي سنة 40ه/660م قتل علي بن أبي طالب، وفي هذه السنة بويع لمعاوية بإيلياء، وقام أهل الشام، فبايعوه، وبويع للحسن في العراق، فسلم الأمر لمعاوية سنة 41ه/661م.
3
فلسطين في عهد الأمويين
كان عامل (والي) بيت المقدس من قبل معاوية سلامة بن قيصر، وله عقب بها (مثير الغرام ص34). وفي سنة 60ه/679م توفي معاوية وبويع لولده يزيد بن معاوية سنة 60ه، وقد أقر نواب أبيه على الأقاليم ولم يعزل أحدا منهم، وهذا من ذكائه. البداية والنهاية (8 / 146).
نامعلوم صفحہ
وكان نائبه في دمشق الضحاك بن قيس.
وكان معاوية أول من اتخذ الحرس؛ على حجابته سعدا مولاه، وعلى الشرطة قيس بن حمزة، وكان معاوية أول من اتخذ ديوان الخاتم، وختم الكتب. البداية والنهاية (8 / 145). وتوفي يزيد سنة 64ه/683م، وكان قد أمر روح بن زنباع على جند فلسطين، مات سنة 84ه، وخلفه معاوية ابنه ولم تطل مدته، وخلفه مروان بن الحكم، وبويع في دمشق للضحاك بن قيس نائب معاوية على دمشق، حتى تجتمع الناس على إمام.
ومات مروان سنة 65ه/684م، وتولى بعده عبد الملك بن مروان ولده، وهو الذي بنى الصخرة والجامع الأقصى سنة 73ه/692م، وبنى ورمم قيسارية وصور وعكا الخارجة (فتوح البلدان ص148). وكان نائب دمشق عبد الرحمن بن أم الحكم، توفي عبد الملك سنة 86ه/705م، وولي إمرة دمشق ثم القضاء بها بلال بن أبي الدرداء، وعزله عبد الملك، مات سنة 93ه/711م.
وتولى الخلافة الوليد بن عبد الملك سنة 86ه/705م وكانت الدولة في عهده تقسم إلى الشام، ومكة، والمدينة، والمشرق بكماله، وخراسان، والكوفة، ولكل منها نائب.
جاء في فتوح البلدان للبلاذري ص149: «ولى الوليد بن عبد الملك سليمان بن عبد الملك جند فلسطين فنزل لد، ثم أحدث مدينة الرملة ومصرها، وكان أول ما بنى فيها قصره والدار التي تعرف بدار الصباغين وجعل في الدار صهريجا متوسطا لها، ثم اختط للمسجد خطته وبناه، فولي الخلافة قبل استتمامه، ثم بنى فيه بعد في خلافته، ثم أتمه عمر بن عبد العزيز ونقص من الخطة، وقال: «أهل الرملة يكتفون بهذا المقدار الذي اقتصرت لهم عليه.» وأذن للناس في البناء فبنوا، واحتفر لأهل الرملة قناتهم التي تدعى بردة، واحتفر آبارا وولى النفقة عليها كاتبا له نصرانيا من أهل لد، ولم تكن مدينة الرملة قبل سليمان، وكان موضعها رملة.
وصارت دار الصباغين إلى ورثة صالح بن علي بن عبد الله بن العباس؛ لأنها قبضت مع أموال بني أمية، قالوا: وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها بعد سليمان، فلما استخلف بنو العباس 132ه، أنفقوا عليها، وكان الأمر في تلك النفقة يخرج كل سنة من خليفة إلى خليفة، فلما استخلف أمير المؤمنين أبو إسحاق المعتصم سجل بتلك النفقة سجلا، فانقطع الاستثمار وصارت جارية يحتسب بها العمال فتحسب لهم، قالوا: وبفلسطين فروز بسجلات من الخلفاء مفردة من خراج العامة، وبها التخفيف والردود، وذاك أن ضياعا رفضت في خلافة الرشيد، وتركها أهلها، فوجه أمير المؤمنين هرثمة بن أعين لعمارتها، فدعا قوما من مزارعيها وأكرتها للرجوع إليها، على أن يخفف عنه من خراجهم، ولين معاملتهم فرجعوا ، وأولئك أصحاب التخافيف، وجاء قوم منهم بعد فردت عليهم أرضهم على مثل ما كانوا عليه، فهم أصحاب الردود.
وحدثني بكر بن الهيثم، قال: لقيت رجلا من العرب بعسقلان فأخبرني أن جده ممن أسكنهم إياها عبد الملك، وأقطعه بها قطيعة على نحو من أقطع من المرابطة، قال: وأراني أرضا فقال: «هذه من قطائع عثمان بن عفان.» قال بكر: «وسمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول بعسقلاني: ها هنا قطائع أقطعت بأمر عمر، وعثمان، لو دخل فيها رجل لم أجد بذلك بأسا.» انتهى قول البلاذري.
وتولى الخلافة بعد الوليد أخوه سليمان سنة 96ه/714م.
وكان سليمان بالرملة لما مات أخوه.
قال الواقدي: «لما ولي سليمان بن عبد الملك أراد الإقامة ببيت المقدس.» البداية والنهاية (9 / 174). وتوفي سنة 99ه/717م.
نامعلوم صفحہ
وكان بالرملة، وتلقاه الأمراء ووجوه الناس، وساروا إليه إلى بيت المقدس، فبايعوه هناك، وعزم على الإقامة بالقدس، وأتته الوفود إلى بيت المقدس، فلم يروا وفادة هناك. وكان يجلس في قبة في صحن المسجد مما يلي الصخرة من جهة الشمال، وتجلس أكابر الناس على الكراسي، وتقسم فيهم الأموال، ثم عزم على المجيء إلى دمشق، وكان ابن عم عمر بن عبد العزيز مستشارا ووزيرا، وبويع لعمر بن عبد العزيز بعده.
وبويع ليزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة 101ه/719م، وتوفي بأربد من أرض البلقاء سنة 105ه/723م، وبويع لأخيه هشام بن عبد الملك، توفي سنة 125ه/742م، وفي البداية والنهاية، قال المدائني: «لم يكن أحد من بني مروان أشد نظرا في أصحابه ودواوينه، ولا أشد مبالغة في الفحص عنهم من هشام.» ويقول ابن كثير: «لما مات هشام مات ملك بني أمية.»
ثم بويع الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة 125ه، وقتل سنة 126ه/743م، وكان نائب دمشق عبد الملك بن محمد بن الحجاج الثقفي. ثم بويع ليزيد بن الوليد بن عبد الملك، توفي سنة 126ه.
ثم قامت الفتن، وبايع أهل فلسطين يزيد بن سليمان بن عبد الملك، وذلك لأن بني سليمان كانت لهم أملاك هناك، وكانوا يتركونها يبذلونها لهم. وكان أهل فلسطين يحبون مجاورتهم، فلما قتل الوليد بن يزيد كتب سعيد بن روح بن زنباع، وكان رئيس تلك الناحية، إلى يزيد بن سليمان بن عبد الملك يدعوهم إلى المبايعة له فأجابوه إلى ذلك.
فبعث إليهم وإلى أهل الأردن الجيوش مع سليمان بن هشام، فرجعوا إلى الطاعة، وكتب يزيد ولاية الإمرة بالرملة وتلك النواحي إلى أخيه إبراهيم بن الوليد، واستقرت الممالك هناك. البداية والنهاية (10 / 13).
وتوفي الوليد سنة 126ه/743م وكتب إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، وفي سنة 127ه/744م بويع إبراهيم بن الوليد فجاء مروان بن محمد الملقب بالحمار، وعزل إبراهيم عنها، وبويع وخير رءوس أهل الشام من دمشق وحمص وغيرهم أن يختاروا الأمراء ليوليهم، فاختاروا على الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، وعلى فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي فولاهما، ولكن أهل سوريا ما لبثوا أن نقضوا البيعة، وكذلك أهل فلسطين، فقد خرج ثابت بن نعيم في أهل فلسطين على الخليفة، وأتوا طبرية فحاصروها فبعث الخليفة إليهم جيشا فأجلوهم عنها واستباحوا عسكرهم، وفر ثابت بن نعيم هاربا إلى فلسطين، فاتبعه الأمير أبو الورد فهزمه ثانية وتفرق عنه أصحابه، وأسر أبو الورد ثلاثة من أولاده فبعث بهم إلى الخليفة وهم جرحى فأمر بمداواتهم، ثم كتب الخليفة إلى نائب فلسطين، وهو الرماحس بن عبد العزيز الكناني يأمره بطلب ثابت بن نعيم، حيث كان، فما زال يتلطف به حتى أخذه أسيرا، وذلك بعد شهرين، فبعثه إلى الخليفة فأمر بقطع يديه ورجليه، وكذلك جماعة كانوا معه، وبعث بهم إلى دمشق فأقيموا على مسجدها؛ لأن أهل دمشق كانوا قد أرجفوا بأن ثابت بن نعيم ذهب إلى ديار مصر فتغلب عليها وقتل نائب مروان فيها، فأرسل إليهم مقطع اليدين والرجلين ليعرفوا بطلان ما كانوا به أرجفوا. البداية والنهاية (10 / 23).
فلسطين في عهد العباسيين
وفي سنة 132ه/749م أخذت البيعة لأبي العباس السفاح، وانتقل الملك إلى العباسيين.
وانهزم مروان إلى الشام، وكان على نيابة دمشق زوج ابنته الوليد بن معاوية بن مروان، واجتاز إلى مصر، وتبعه عبد الله بن علي وجموع العباسين وحاصروا دمشق واقتتل أهلها وقتلوا نائبها، وتبع عبد الله بن علي بني أمية من أولاد الخلفاء فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا (والصحيح رجلا؛ لأن هذا العدد غير معقول) عند نهر بالرملة، وهو نهر العوجا (أبي فطرس تحريف
Antipatris ) وهو اسم رأس العين باليونانية.
نامعلوم صفحہ
ووجه يحيى بن جعفر الهاشمي نائبا على دمشق، وأتى نهر أبي فطرس فوجد مروان قد هرب ودخل مصر، وجاءه كتاب السفاح: «أرسل صالح بن علي في طلب مروان وأقم أنت في الشام نائبا عليها.»
فسار صالح ولحق بمروان في مصر وقتله سنة 132ه.
وفي سنة 133ه/750م جعل السفاح إمرة الشام لعميه عبد الله وصالح ابني علي. البداية والنهاية (10 / 56).
ولد السفاح بالحميمة من أرض الشراة من البلقاء بالشام (شرقي الأردن) ونشأ بها حتى أخذ مروان أخاه إبراهيم الإمام فانتقلوا إلى الكوفة.
توفي سنة 136ه/753م. وخلفه أخوه أبو جعفر المنصور، فبايعته سائر البلاد ما عدا الشام؛ ذلك لأن عبد الله بن علي عمه ادعى الخلافة لنفسه وأن السفاح وعده بها، فبعث إليه بأبي مسلم الخراساني فكتب إليه: «أني لم أؤمر بقتالك، وإنما بعثني أمير المؤمنين واليا على الشام فأنا أريدها.» ثم تقاتلا وأسر عبد الله فسجن ومات.
وفي سنة 140ه/757م حج الخليفة المنصور ورحل الى بيت المقدس فزاره، وكان نائب قنسرين وحمص ودمشق صالح بن علي.
وفي سنة 154ه/770م دخل المنصور بلاد الشام وزار بيت المقدس. البداية والنهاية (10 / 111). وتوفي سنة 158ه/774م وبويع لولده المهدي الذي زار بيت المقدس سنة 163ه/779م.
واتخذ المهدي دواوين الأزمة، واحدها ديوان الزمام
1
في سنة 168ه/784م. وروي أنه لما جمعت الدواوين لعمر بن بزيع تفكر فإذا هو لا يضبطها إلا بزمام يكون له على كل ديوان، فاتخذ ديوان الأزمة في خلافة المهدي. البداية والنهاية (10 / 150). توفي سنة 169ه/785م.
نامعلوم صفحہ
وخلفه موسى الهادي، توفي سنة 170ه/786م، وخلفه هارون الرشيد.
ووقعت في سنة 176ه/792م، فتنة عظيمة بالشام بين النزارية، وهم قيس، واليمانية، وهم يمن، وهذا كان بدء أمر العشيرتين قيس ويمن بحوران، وأعادوا ما كانوا عليه في الجاهلية في هذا الآن، وقتل منهم بشر كثير، وكان على نيابة الشام كلها من جهة الرشيد ابن عمه موسى بن عيسى، وقيل عبد الصمد بن علي، وكان على نيابة دمشق بخصوصها سند بن سهل أحد موالي أبي جعفر المنصور، وقد هدم سور دمشق حين ثارت الفتنة خوفا من أن يتغلب عليها أبو الهيذام المزي رأس القيسية.
ولما تفاقم الأمر بعث الرشيد من جهته موسى بن يحيى بن خالد ومعه جماعة من القواد ورءوس الكتاب، فأصلحوا بين الناس وهدأت الفتنة واستقام أمر الرعية. البداية والنهاية (10 / 168).
وكان نائب فلسطين في سنة 178ه/794م هرثمة بن أعين وقد بعثه الرشيد مع خلق من الأمراء مددا لإسحاق بن سليمان عامل مصر. البداية والنهاية (10 / 771).
وقامت ثورة أو فتنة بين النزارية واليمنية بالشام فأرسل الرشيد جعفر البرمكي في جماعة من الأمراء والجنود، فدخل الشام ولم يدع فرسا ولا سيفا ولا رمحا إلا استلبه من الناس فهدأت الفتنة، واستخلف على الشام عيسى العكي.
ومن الذين تولوا الشام جعفر البرمكي الوزير، ولاه الرشيد الشام وغيرها من البلاد، توفي قتلا سنة 187ه/802م.
وفي سنة 191ه/806م خرج على الرشيد في الشام أبو النداء، فوجه إليه الرشيد يحيى بن معاذ واستنابه على الشام. البداية والنهاية (10 / 206). وفي سنة 193ه/808م، توفي الرشيد، وخلفه محمد الأمين، وقد ولى على نيابة الشام عبد الملك بن صالح، وكان الرشيد قد سجنه، فلما مات الرشيد أخرجه الأمين وعقد له على نيابة الشام. البداية والنهاية (10 / 193). وكان ذلك سنة 196ه/811م، ومات عبد الملك بن صالح في الرقة وعاد الجيش إلى بغداد.
وظهر أمر السفياني بالشام في سنة 195ه/810م، وهو علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية، فعزل نائب الشام عنها ودعا إلى نفسه، فبعث إليه الأمين جيشا فلم يقدموا عليه، وقتل الأمين سنة 198ه، وبويع للمأمون سنة 198ه/811م، فولى طاهر بن حسين نيابة الجزيرة والشام والموصل والمغرب. البداية والنهاية (10 / 244).
وتوجه إليها سنة 199ه/814م.
وولى المأمون مكان طاهر على الرقة والجزيرة يحيى بن معاذ. البداية والنهاية (10 / 255) في سنة 205ه/820م، وفي سنة 207ه/822م مات طاهر بن الحسين، وكان قد بلغ المأمون أن طاهرا خطب يوما ولم يدع للمأمون فوق المنبر، ومع هذا ولى ولده عبد الله مكانه، وأضاف إليه ، وزيادة على ما كان ولاه أباه، الجزيرة والشام نيابة، وقال المأمون عند موته: «الحمد لله الذي قدمه وأخرنا.»
نامعلوم صفحہ
وثارت القيسية واليمانية في سنة 213ه/828م، فولى المأمون أخاه أبا إسحاق بن الرشيد نيابة الشام، وأطلق له ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار. البداية والنهاية (10 / 267) ثم أضاف إليه نيابة مصر، وفي سنة 215ه/830م رجع المأمون من بلاد طرسوس إلى دمشق فنزلها وعمر دير مراث بسفح قيسون، وأقام بدمشق مدة. البداية والنهاية (10 / 299). وتوفي المأمون سنة 218ه/833م.
وخلفه أخوه المعتصم وتوفي سنة 227ه/841م، وثار أبو حرب اليماني، وهو رجل من أهل الثغور بالشام، فأرسل له جيشا أمره رجاء بن أيوب فأسره.
وبويع لهارون بن المعتصم في سنة 227ه/841م، وفي سنة 229ه/843م أمر الواثق بعقوبة أصحاب الدواوين، وضربهم واستخلاص الأموال منهم، لظهور خيانتهم وإسرافهم في أمورهم، فمنهم من ضرب ألف سوط، وأكثر من ذلك وأقل، ومنهم من أخذ منه ألف ألف دينار ودون ذلك، وتوفي سنة 232ه/846م وبويع للمتوكل.
وتوجه المتوكل في سنة 243ه/857م من العراق قاصدا مدينة دمشق، ليجعلها له دار إقامة ومحله إمامة. ودخلها سنة 244ه/858م. وأمر بنقل دواوين الملك إليها، وأمر ببناء القصور في طريق داريا، وأقام بها مدة ثم استوخمها ورأى أن هواءها بارد ندي، وماءها ثقيل بالنسبة إلى هواء العراق ومائه، ورأى الهواء يتحرك بها من بعد الزوال في زمن الصيف، فلا يزال في اشتداد وغبار إلى قريب من ثلث الليل، ورأى كثرة البراغيث بها، ودخل عليه فصل الشتاء فرأى من كثرة الأمطار والثلوج أمرا عجيبا، وغلت الأسعار وهو بها، لكثرة الخلق الذين معه، وانقطعت الأجلاب بسبب كثرة الأمطار والثلوج، فضجر منها ورجع إلى سامرا بعد أن أقام بدمشق شهرين وعشرة أيام. البداية والنهاية (10 / 343). وقتل سنة 247ه/861م، وخلفه ابنه محمد المنتصر، وخلفه المستعين بالله، فخلع نفسه سنة 252ه/866م، وخلفه المعتز بن المتوكل، وتوفي بعد خلعه سنة 255ه/866م وبويع للمهتدي بالله.
وفي هذه السنة توفي محمد بن كرام الذي تنسب إليه الفرقة الكرامية، وكان قد سكن بيت المقدس ومات بها، وكان يقول: «إن الإيمان قول بلا عمل.» فتركه أهلها ونفاه متوليها إلى غور زغر (البحر الميت) فمات بها ونقل إلى القدس ودفن بباب أريحا (باب الرحمة) وله ببيت المقدس نحو من عشرين ألفا من الأتباع. البداية والنهاية (11 / 20).
وخلع المهتدي في سنة 256 / 869م، وقتل، وبويع المعتمد على الله، وفي هذه السنة كانت وقيعة عظيمة على باب دمشق بين أماجور نائب دمشق وبين عيسى بن الشيخ، فهزمه أماجور.
وولى المعتمد على الله في سنة 261ه/874م ولده جعفرا العهد من بعده، وسماه المفوض إلى الله، وولاه المغرب، وضم إليه موسى بن بغا ولاية إفريقيا، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، وأرمينية، وطريق خراسان وغير ذلك، وجعل الأمر من بعد ولده لأبي أحمد المتوكل، ولقبه الموفق بالله وولاه المشرق، وضم إليه مسرورا البلخي وولاه بغداد، والسواد، والكوفة، وطريق مكة والمدينة، واليمن، وكسكر، وكور، ودجلة، والأهواز، وفارس، وأصبهان، والكرخ، والدينور، والري، وزنجان، والسند، وكتب بذلك مكاتبات وقرئت بالآفاق، وعلق منها نسخة بالكعبة. البداية والنهاية (11 / 32).
حكام دمشق في عهد العباسيين *
132ه
عبد الله بن علي العباسي.
نامعلوم صفحہ
136ه
أخوه الصالح.
136ه
عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام العباسي (من قبل المنصور).
175ه
إبراهيم بن الصالح بن علي (وولده إسحاق نائبه).
176ه
موسى بن يحيى بن خالد البرمكي.
177ه
عبد الملك بن صالح.
نامعلوم صفحہ
180ه
جعفر بن يحيى بن خالد.
187ه
شعيق بن حازم.
188ه
191ه
يحيى بن معاذ.
193ه
عبد الملك بن الصالح بن علي العباسي (للمرة الثانية).
195ه
نامعلوم صفحہ
سليمان بن المنصور.
198ه
طاهر بن الحسين ذو اليمينين.
205ه
عبد الملك بن طاهر (بقي إلى 207ه).
213ه
محمد المعتصم بن الرشيد.
213ه
عباس بن المأمون (نودي به سنة 218 خليفة من قبل جنده عند موت المأمون).
225ه
نامعلوم صفحہ
علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ (صاحب المأمون).
226ه
رجاء بن أيوب.
232ه
مالك بن طوق بن التغلبي (صاحب الرحبة وبانيها).
235ه
إبراهيم بن مؤيد بن المتوكل.
247ه
عيسى بن محمد بن النوشهري، ابن الشيخ.
256ه
نامعلوم صفحہ
أماجور (حكم باسم المعتمد توفي سنة 264ه).
264ه
علي بن أماجور (تغلب عليه أحمد بن طولون ودخل دمشق توفي سنة 270ه). *
دي زمباور
Manuel de Généalogie et de Chronologie Pour l’histoire de l’Islam Par E. de E. de Zambaur .
الدولة الطولونية المصرية
وحاصر أحمد بن طولون نائب الديار المصرية مدينة أنطاكية، في سنة 265ه/878م، فاجتمع لأحمد بن طولون ملك الشام بكماله مع الديار المصرية؛ لأنه لما مات نائب دمشق أماجور ركب ابن طولون من مصر فتلقاه ابن أماجور إلى الرملة فأقره عليها، وسار إلى دمشق فدخلها، ثم إلى حمص وحلب وأنطاكية، وتوفي أحمد بن طولون سنة 270ه/884م.
وخلفه في سنة 271ه/884م خمارويه بن أحمد بن طولون ملك بلاد مصر والشام، وأرسل الخليفة جيشا لاسترداد الشام، فاستنجد أهل الشام بأبي العباس بن الموفق، فكسر خمارويه وتسلم دمشق، ولحقه إلى بلاد الرملة، فأدركه على ماء عليه طواحين (طواحين نهر العوجا). ولكن كمينا لجيش خمارويه تمكن من الجيش العراقي فهزمه، واسترد الطولونية دمشق وسائر الشام، وأقاموا أبا العشائر أخا خمارويه أميرا عليهم.
وفي سنة 275ه/888م سجن أبو أحمد الموفق ولده أبا العباس المعتضد في دار الإمارة؛ وذلك أنه أمره بالمسير إلى بعض الوجوه فامتنع أن يسير إلا إلى الشام التي ولاه إياها عمه المعتضد، وأمر بسجنه فثارت الأمراء، وابتدأت سنة 278ه/891م حركة القرامطة الإسماعيلية، نسبة إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق، والقرامطة نسبة إلى قرمط بن الأشعث البقار، وتوفي المعتمد سنة 279ه/892م وخلفه المعتضد، وتزوج المعتضد من ابنة خمارويه سلطان الديار المصرية سنة 281ه/894م.
وقتل خمارويه في سنة 282ه/895م في دمشق، وولوا بعده ولده جيش، ثم قتلوه وولوا هارون بن خمارويه، فلما كان المكتفي سنة 289ه/901م عزله وولى مكانه محمد بن سليمان الواثقي، فاصطفى أموال الطولونيين، وكان ذلك آخر العهد بهم.
نامعلوم صفحہ
واضطرب الجيش في سنة 284ه/897م على هارون بن خمارويه، فأقاموا له جعفر بن أبان، فبعث إلى دمشق، وكانت قد منعت البيعة تسعة أشهر بعد أبيه، واضطربت أحوالها فبعث إليهم جيشا مع بدر الحمامي والحسن بن أحمد الماذرائي، فأصلحا أمرها واستعملا على نيابتها طغج بن خف ورجعا إلى مصر. البداية والنهاية (11 / 77).
وقصد القرامطة دمشق في سنة 289ه/901م، فقاتلهم نائبها طغج بن خف من جهة هارون بن خمارويه، فهزموه مرات متعددة، وكان ذلك بسفارة يحيى بن زكرويه بن بهرويه، ومات الخليفة المعتضد، وخلفه المكتفي بالله.
وفي سنة 290ه/902م قتل يحيى بن زكرويه القرمطي على باب دمشق، قتله مغربي من جيش المصريين، وخلفه أخوه الحسين وتسمى بأحمد وتكنى بأبي العباس، وحاصر دمشق فصالحه أهلها على مال، وسار إلى حمص وحماه والمعرة، فكتب أهل الشام إلى الخليفة، فأرسل جيشا كثيفا لحربه وقتل سنة 291ه/903م.
وأرسل الخليفة المكتفي إلى الديار المصرية جيشا لمحاربة هارون بن خمارويه في سنة 292ه/904م فقضى على الدولة الطولونية.
عودة الشام ومصر إلى حظيرة العباسيين
وظهر في سنة 293ه/905م رجل بمصر يقال له: الخليجي، وخلع الطاعة، فأمر الخليفة أحمد بن كنغلغ نائب دمشق أن يقاتله فلم يقدر عليه، ثم هاجم القرامطة دمشق فلم يقدروا عليها، فذهبوا إلى طبرية فقتلوا أكثر أهلها، وتوفي الخليفة المعتضد في سنة 295ه/907م، وخلفه المقتدر، وفي سنة 309ه/921م قلد المقتدر مؤنس الخادم بلاد مصر والشام ولقبه المظفر، وأمر أن يكتب ذلك في المراسلات إلى الآفاق. البداية والنهاية (11 / 132).
وجاء في البداية والنهاية (11 / 148) أن الوزير ابن الفرات أشار على الخليفة المقتدر بالله أن يبعد عنه مؤنسا الخادم إلى الشام - وكان قد قدم من بلاد الروم من الجهاد، وقد فتح شيئا كثيرا من حصون الروم وبلدانهم وغنم غنائم كثيرة - فأجابه إلى ذلك، فسأل مؤنس الخليفة أن ينظره إلى سلخ رمضان، وكان مؤنس قد أعلم الخليفة بما يعتمده ابن الوزير من تعذيب الناس ومصادرتهم أموالهم، فأمر الخليفة مؤنسا بالخروج إلى الشام.
واستدعى الخليفة مؤنسا في سنة 312ه/924م لقتال القرامطة، وكلف علي بن عيسى أن ينظر في أمر الشام ومصر، وكان مقيما بمكة ويسير إلى تلك البلاد في بعض الأوقات فيعمل ما ينبغي ثم يرجع إلى مكة، وفي سنة 314ه/926م ولى الخليفة أبا القاسم عبيد الله بن محمد الكلوذاني نيابة عن علي بن عيسى حتى يقدم، ثم أرسل في طلب علي بن عيسى، وهو بدمشق، فقدم بغداد في أبهة عظيمة، فنظر في المصالح الخاصة والعامة، ورد الأمور إلى السداد. البداية والنهاية (11 / 154). وأصبح علي بن عيسى وزيرا في سنة 315ه/927م.
وخلع المقتدر في سنة 317ه/929م، وتولى القاهر، ثم عاد المقتدر، وفي سنة 319ه/930م خلع علي ابنه العباس الراضي، وجعله نائب بلاد المغرب ومصر والشام، وجعل مؤنس الخادم يسد عنه أمورها، وقتل المقتدر سنة 320ه/832م، وبويع للقاهر وظهر آل بويه سنة 321ه/933م وملكوا بغداد من أيدي الخلفاء العباسيين، وخلع القاهر سنة 321ه/933م وسملت عيناه وعذب ومات سنة 333ه/944م، وافتقر حتى كان يستعطي، وبويع بعده الراضي بالله، وفي سنة 322ه/933م توفي المهدي أبو محمد عبيد الله أول الخلفاء الفاطميين في إفريقية.
لم يبق للخليفة حكم في غير بغداد ومعاملتها سنة 324ه/935م فكانت مصر والشام في يد محمد بن طغج، وعزل الخليفة أحمد بن كلغلغ عن نيابة الشام، وأضاف ذلك إلى ابن طغج نائب الديار المصرية .
نامعلوم صفحہ