وعلى هذا يبدو ان هذه المنطقة قد تصبح ذات يوم منجما للعاديات غير المستكشفة. والمقول ان السهل بإجماعه مغطى ببقايا الأبنية القديمة ، ولكن من النادر ان يوجد فيها شيء غير الآجر والفخار وما اشبه.
وفي هذا اليوم أيضا جرت لي مقابلة مع محمد خان «سرتيپ» (1) أو قائد القوات الإيرانية في السليمانية ، وهذه القوة تتألف من أربعمئة رجل وثمانين مدفعيا مع خمسة مدافع عادية ومدفعي هاون. ولا شك انها قيادة صغيرة لكنها كافية تمام الكفاية لواجب ابتلاع البلاد والنهب حينما لا يستطيعون الحصول على ما يكفيهم بالطرق الأخرى. والحقيقة ان أي جزء من ايران أو البلاد المجاورة لها ليس في مقدوره بحالته الحاضرة ان يقوم بأعباء جيش فعال ويقيته. ويحاول الأمير في كرمنشاه الإبقاء على هذه الولاية تابعة لإيران في وجه پاشا بغداد الذي تتبع لحكومته في العادة ، وحينما يحاول تحقيق ذلك بأقل ما يمكن من الكلفة والمصاريف لحكومته هو يقوم بتخريب ممتلكاته. على أن محمد خان بصرف النظر عن الجهة التي تؤخذ منها مصاريفه ، كان بطلا أهلا للحفاظ على سطوة سيده ضد العالم أجمع! فإنك إذا ما أعطيته الوسائل والإذن اللازم يستطيع أن يبيد المير في راوندوز ، ويحبس پاشا بغداد في داخل حدوده
صفحہ 41