160

يغيرها. قيل : وما المثناة؟ قال : ما استكتب من غير كتاب الله (1) كأنهم جعلوا كتاب الله مبدأ ، وهذا مثنى : فأنت ترى أنه لا هذا ولا هذا فيه شيء من ملابسة معنى بستان أو جنة ، أو واد ذي زرع.

وأما قولهم مثاني الوادي ، بمعنى معاطفه وأحنائه ، فهو جمع ثني بكسر فسكون لا جمع مثناة.

قال في «لسان العرب» : وفي «الصحاح» في تفسير المثناة قال : هي التي تسمى بالفارسية دوبيتي ، وهو الغناء (2) وهذا أبعد عن ذلك المعنى أيضا.

وقد جاءت معان كثيرة للمثنى بالتذكير ، وكلها أيضا بعيدة عن هذا المعنى.

وعلى كل حال ، فلسنا هنا في المثنى بفتح فسكون ، وإنما نحن في المثناة ، ولم يبق إلا أن نردها إلى اسم مكان من فعل ثنى بمعنى عطف أو حنا ، كأن تكون بمعنى منحنى الوادي.

أو أن نردها إلى اسم مكان من ثنى بمعنى صيره ثانيا ، لأن النهر شق المزرعة نصفين اثنين.

صفحہ 196