============================================================
وحدثنا عبيد الله بن موسى (1) ، قال : أخبرنا هشام بن عروة (2) أظنه ذكره عن أبيه، قال : لما ولي آبو بكر الصديق، رضوان الله عليه حمد الله فأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، قد وليتكم ولست بخيركم، ولكن نزل القرآن، وسن النبي عله وعلمنا فعلمنا، واعلموا أن أكيس الكيس التقي، وأن أحمق الحمق الفجور، وأن أقوى القوي الضعيف حتى آخذ له بحقه ، وأن أضعفكم عندي القوية حتى آخذ منه ال الحق . أيها الناس ، إنما أنا متبع ولست مبتدعا ، فإذا أحسنت فأعينوفي، وإن زغت فقوموفي".
باب شرح التقوى قلت : فما التقوى؟
قال: الحذر بالمجانبة لما كره الله، عز وجل.
قلت: الحذر من ماذا قال: الحذر من الله تعالى (2).
قلت: (فالحذر من الله) (4) فيماذا قال: في خصلتين: تضييع واجب حقه، وركوب ما حرم ونهى عنه في السر (1) هو : عبيد الله بن موسى بن آبي المختار، العيسي الكوفي، أبو محمد . من الطبقة التاسعة، وثقه إبن حجر . قال الذهبي : "ثقة في نفسه لكنه شيعي متحرق" . ووثقه أبو حاتم وإبن نعيهم قال ابو حاتم : " أبو نعيم اتقن منه، وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل" . مات سنة ثلاثة عشر ومائتين. أنظر: (تقريب التهذيب 539/1، ميزان الاعتدال 16/3) .
(2) هو : هشام بن عروة بن الزبير العوام الاسدي، ثقة، فقيه، قال ابن حجر: "ربما دلس". قال الذهبي: "لم يختلط أبدا، ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه اختلط" . من الطبقة الخامسة مات سنة خس أو ست وأربعين وله سبع وثمانون سنة. أنظر : (تقريب التهديب 319/2، ميزان الاعتدال 301/4).
(3) في ط: عز وجل.
(4) ما بين الحاصرتين: سقط من ط
صفحہ 38