روضہ الواعظین و بصیرت المتعظین - الجزء1

فتال النيشابوري d. 508 AH
136

روضہ الواعظین و بصیرت المتعظین - الجزء1

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

فلما نهض جبرئيل (عليه السلام) ليقوم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بثوبه (1)، ثم قال: ما اسمك؟ قال له: جبرئيل.

ثم نهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليلحقه [ليلحق] بغنمه؛ فما مر بشجرة ولا مدرة (2) إلا سلمت عليه وهنأته، ثم كان جبرئيل (عليه السلام) يأتيه، فلا يدنو منه إلا بعد أن يستأذن عليه، فأتاه يوما وهو بأعلى مكة، فغمز بعقبة بناحية الوادي، فانفجرت (3) عين فتوضأ جبرئيل (عليه السلام) وتوضأ (4) الرسول (صلى الله عليه وآله) ثم صلى الظهر؛ وهي أول صلاة فرضها الله عز وجل، وصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) تلك الصلاة مع رسول الله (5)، ورجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يومه إلى خديجة، فأخبرها فتوضأت وصلت صلاة العصر من ذلك اليوم.

ثم أنزل الله عز وجل: وأنذر عشيرتك الأقربين (6)، فجمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني هاشم، وهم نحو أربعين رجلا (7) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فأنضج لهم رجل شاة، وخبز لهم صاعا من طعام، وجاء بعس (8)من لبن، ثم أدخل إليه منهم عشرة، فأكلوا حتى صدروا، وإن منهم لمن يأكل الجذعة، ويشرب الفرق، ثم جعل يدخل إليه عشرة عشرة حتى أكلوا جميعا وصدروا، ثم قال لهم: إني بعثت إلى

صفحہ 142