روضہ الواعظین و بصیرت المتعظین - الجزء1

فتال النيشابوري d. 508 AH
107

روضہ الواعظین و بصیرت المتعظین - الجزء1

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

فقلت: فهل لله مشيئة وإرادة في ذلك؟

فقال: أما الطاعات فإرادة الله ومشيته (1) فيها الأمر بها والرضا لها والمعاونة عليها، وإرادته ومشيته في المعاصي النهي عنها، والسخط لها، والعقوبة عليها، والخذلان لها.

فقلت: فلله فيه القضاء؟ قال: نعم ما من فعل فعله العباد من خير وشر إلا ولله فيه القضاء.

فقلت: فما معنى هذا القضاء؟ قال: الحكم عليهم بما يستحقونه على أفعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة (2).

[130] 47- وقال (عليه السلام) أيضا: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن وصفه بالمكان فهو كافر، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب، ثم تلا هذه الآية: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون (3).

[131] 48- وقال (عليه السلام): من قال بالجبر، فلا تعطوه من الزكاة، ولا تقبلوا له شهادة؛ إن الله عز وجل قال (4): لا يكلف الله نفسا إلا وسعها (5) ولا يحملها فوق طاقتها ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى (6)(7).

صفحہ 113