309

تأريخ البنكتي

تأريخ البنكتي

اصناف

الفصل الرابع فى وفاة شامكونى

توجد مدينة على حدود الهند تسمى قوشنقر، أهلها جميعا من الأبطال الشجعان، لما عرفوا أن شامكونى سيمضى إلى تلك المدينة. كان فى الطريق جبل عظيم، فأرادوا أن يمحوه، فنزل شامكونى بالكرامات عن طريق السماء إلى هذه البلد، وقال: أى حاجة بكم إلى الراحة والتعب؟ ولما وصلت حياته نهايتها، خلقت فى هذه المدينة قبة من البللور الصافى، فمضى شامكونى إليها، ونام مثل الأسد، ورآه الناس من خارج القبة من صفاء جوهر البللور، ولم يكن فيها طريق بالداخل، فرأوا نورا فجأة مثل عمود مضئ خرج من أعلى القبة، ووصل شخص من بلد بعيد بعد ثلاثة أيام؛ ليستفيد من كلام شامكونى، ولما سمع خبر قصته بكى بكاءا شديدا، وكاد يقتل نفسه، فنظر فجأة وألقى شامكونى نظرة على السماء، ونادى على هذا الشخص من السماء قائلا: لا تغتم ولا تنتحب، فأنا لم أولد، ولم أمت، ولم آت من مكان، ولم أمض إلى مكان لم أكن، ولن أكون من بعد، فسر الرجل من كلام شامكونى، وجمعوا كلامه ونصائحه فى كتاب سموه نشوزدى، ونعوذ بالله من تلك الخرافات 20.

صفحہ 361