[24_2]
هلال شوال كرام الورى ... وأنت في ذا الدهر بدر التمام
خذها إلى علياك يا سيدي ... وإن تكن مقصورة في النظام
لا عتب ان قصر مدحي لكم ... مالي وللقول وأنت الإمام
لازلت ترقى في العلا مسعدا ... في رتبة تختالها باحتشام
ودولة ما فاح نشر الصبا ... وما شذا العطر ونشر الخزام
وكلل الطل خدود الربى ... وابتسم الزهر عن الاكتتام
هذا دعائي وثنائي لكم ... ما دمت في الدنيا لفض الختام
وللقاضي محي الدين بن عبد الظاهر قصيدة مثلها، منسجمة الألفاظ والمعاني لا بأس بذكرها:
يا جفن عيني قد جفاك المنام ... فاقرأ على الطيف الطروق السلام
وأنت يا قلبي لا تعتقد ... أنك تنجو فالغريم الغرام
تروم سلوانا وتصبو إذا ... ما قيل قد أومض برق الشآم
هيهات هيهات ترى ناجيا ... وأنت مرشوق بتلك السهام
وقد تبدى لك غصن النقا ... مع لينه يحمل بدر التمام
بدر إذا عاين بدر الدجى ... يقول يا بشر أي هذا غلام
مجوهر الثغر له ريقة ... أظنها شيئا تسمى المدام
تزاحم النمل على وردها ... (والمنهل العذب كثير الزحام)
ظبي من الترك ولكنه ... من عارضيه قد أدار اللثام
ذو منطق بعت به مهجتي ... فكيف من يبتاعها بالكلام
في خده الحسن غدا مودعا ... أما ترى الخال عليه ختام
وأحسن منها قصيدة الأديب البارع تقي الدين أبي بكر ابن حجة التي أولها:
خاطبنا العاذل عند الملام ... بكثرة الجهل فقلنا سلام
صفحہ 24