الروض المغرس فی فضائل البیت المقدس
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
اصناف
وبسند الثعلبي إلى أبي ذر الغفاري قال قلت يا رسول الله كم من كتاب أنزل الله عز وجل؟ قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على آدم عشر صحائف وشيث خمين وإدريس ثلاثين وإبراهيم عشر صحائف والتوراة والانجيل والزبور والفرقان قلت يا رسول الله فما كانت صحف ابراهيم قال كانت أمثالا متها أيها الملك المبتلى المغرور لم أبعثك فتجمع الدنبا بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد دعوة المظلوم ففي وإن كانت من كافر ومنها وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكونه له ساعاتا يناجي فيها ربه يفكر في صنع الله تعالى وساعة يحاسب نفسه فيما قدم وأخر وساعة يخلو بها لحاجته من الحلال في المطعم والمشرب وغيرهما وعلى العاق أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه المقصد السادس في أخلاقه الكرمة وسننه المرضية الي لم تكن لأحد قبله وصارت شرالع وآداب لمن بعله هو خليل الرحمن وأبو الضيفان والمجعول له لان صدق في الأخرين فليس أمة من الامم إلا وألنتهم تجري بتصديقه ويفضله وتبجيله وتعظيمه وذلك بدعاية واجعل لى بسان صدق في الأخرين وهو المبتلى بأنواع البلاء وإذ ابتلى ابراهيم ربه والمشهور بالوفاء وابراهيم الذي وفي والأمة القانت إن ابراهيم كان أمة فانشا أي معلما للخير واجتمع فيه من أنواع الخير وخلال الفضل ما لا يعلمه إلا الله واوتي رشده قبل بلوغه فدعا الحلق إلى الحق بلان الحجه من صغره إلى كبره وتلك حجتنا اتيناها إبراهيم على قومه وهو أول من سماه حنيفا مسلما وبرأه من دعاوي اليهود والنصارى وشهد له بالإخلاص ما كان إبرهيم يهوديا ولا نصرانيا وهو أول من سمانا بالمسلمين وأول من صافح وعانق وقبل بين العينين وأول من لبس النعلين وهو الكفيل لأطفال المسلمين والقائد لأهل الجنة إلى الجنة وهو الذي بنى البيت الحرام وأول من كر الأصنام وأضاف الضيف وضرب بالسيف وثرد الثريد وقم الفيء وختن نفه وشاب واتخذ السراويل وأقام المناسك الحج وضحى وألقي في النار في الله فجعلها الله بردا وسلاما وأحيا له الموتى لسؤاله ومن يكسى حلة بيضاء يوم
صفحہ 297