45

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

ناشر

دار القلم العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

حلب

ينظر في كتاب، قال: يا بنيّ ما كتابك هذا؟ قال: بعض ما يشحذ الفطنة ويؤنس من الوحشة. فقال: الحمد لله الذي رزقني ذرّية يرى «١» بعين عقله أحسن مما يرى بعين وجهه. وسئل بعض الملوك عن مشتهاه فقال: حبيب أنظر إليه، ومحتاج أنظر له، وكتاب أنظر فيه. وخير جليس في الزمان كتاب «٢» وقيل: إذا كتبت كتابا فأعد النظر إليه، فإنما يختم على قلبك. الخليل: إذا نسخ الكتاب ثلاث نسخ ولم يعارض «٣» تحوّل بالفارسية. قال ابن المبارك: ما قرأت كتاب رجل قطّ إلا عرفت مقدار عقله. إسماعيل الثقفي: عقول الرجال في أطراف أقلامها. وقيل: من ألّف كتابا أو شعرا إنما يعرض الناس على عقله، فإن أصاب فقد استهدف، وإن أخطأ فقد استقذف «٤» . وقالوا: لا يزال المرء في فسحة من أمره ما لم يقل شعرا أو يؤلّف كتابا. رأى الخليل مع رجل دفترا بخطّ دقيق فقال: أيست يا هذا من طول العمر «٥»؟. يقال للخطّ الرديء: خطّ الملائكة، لأن خطّهم غير بيّن للناس، وأجود الخطّ أبينه. القلم الرديء كالولد العاقّ والأخ المشاقّ «٦» . عليّ ﵁، حين ضرب: ما قطعت قطيعة غنم، ولا لبست

1 / 49