درهما وتقول: لا أدري؟ فقال: آكل بقدر علمي، ولو أكلت بقدر جهلي ما كفاني ما في الدنيا جميعا. سئل ثعلب عن شيء فقال: لا أدري، فقيل: إليك تضرب أكباد الإبل وأنت تقول: لا أدري؟ فقال للقائل: لو كان لأمّك بعدد ما لا أدري بعر لاستغنت. سئل أبو بكر القباطيّ وهو على المنبر فقال: لا أدري.
فقيل: ليس هذا موضع الجهّال. فقال: إنما علوت بقدر علمي، ولو علوت بقدر جهلي لعلوت السماء.
أعرابيّ: لا تقل فيما لا تعلم فتتّهم فيما تعلم. من فاته الأدب فاته أعظم الآداب. أرسطاطاليس: من ترك الأدب عقم عقله. من قعد به حسبه نهض به أدبه. حسن الأدب يستر قبيح النّسب. الفضل بالعلم والأدب لا بالأصل والنسب. من ساء أدبه ضاع نسبه. كل خير ينال بالطلب يزداد بالأدب. الأدب مال واستعماله كمال. النبي ﷺ: «ما نحل «١» والد ولده نحلا أفضل من أدب حسن» . قيل: من لم يؤدّبه الأبوان أدّبه الملوان «٢» . جالينوس: إن ابن الوضيع إذا كان أديبا كان نقص أبيه زائدا في شرفه، وإن ابن الشريف إذا كان غير أديب كان شرف أبيه زائدا في سقوطه. لقمان: اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك. عليّ ﵁: الناس عالم أو متعلم وسائر الناس همج. الثوري: هتف العلم بالعمل، فإن أجابه استقرّ وإلا ارتحل. أبو حيان التوحيدي: لا تأنس بالعمل ما دمت متوحشا من العلم، ولا تثقنّ بالعلم ما دمت مقصرا في العمل، ولكن اجمع بينهما.
1 / 40