16

-6-

وكل مصاب نال آل محمد

قال رضي الله عنه في معنى القصيدة السابقة ؛ أنشدنيها في غرة شهر رمضان سنة 1075 ه بمحروس صنعاء(1) :

أيغنيك دمع أنت في الربع ساكبه .... وقد رحلت غزلانه ورباربه(2) ؟

تهون أمر الحب ؛ مدعيا له . . ؟ .... وما الحب أهل أن يهون جانبه !؟

لكل محب كأس هجر ، وفرقة ، .... فإن تصدق الدعوى فإنك شاربه ؛

عجبت لصب يستلذ معاشه ، .... وقد ذهبت أحبابه وحبائبه !

فلا حب مهما لم يبت وهو في الهوى .... قريح المآقي(3) ذاهل القلب ذاهبه ؛

((ومكتئب يشكو الزمان وقد غدت .... مشارقه مسلوكة ومغاربه )) (4)؛

وملتزم الأوطان يشكو همومه ، .... وقد ضمنت تفريجهن ركائبه ؛

فشق أديم الخافقين مجردا .... من العزم سيفا لا تكل(5) مضاربه ؛ وحسبك أدراع من الصبر ، إنها .... لتحمد في جلى(1) الخطوب عواقبه ؛

صفحہ 16