10

فصبرا بني المختار

وقال رحمة الله عليه يمدح أمير المؤمنين علي ، ويتجرم لأهل البيت عليهم السلام :

ملكتم فؤادا ليس يدخله العذل ؛ .... فذكر سواكم كلما مر لا يحلو !

يؤنبني في حبكم كل فارغ .... ولي بهواكم عن ملامتهم شغل

وماذا عسى تجدي الملامة في الهوى .... لمن لا له في الحب لب ولا عقل ؟

لئن فرضوا مني السلو جهالة ؛ .... فحبكم عندي ؛ هو الفرض والنفل ؛

أأسلو ولا صبغ المشيب بعارضي .... يلوح ، ولا صبغ الشبيبة منحل ؟

ولو في سواكم "أهل بيت محمد" .... غرامي لكان العذل عندي هو العدل ؛

حملت هواكم في زمان شبيبتي ، .... وقد كنت طفلا والغرام بكم طفل ؛

فيا عاذلي في حب آل محمد .... رويدك إني عنهم قط لا أسلو ؛

أأسلو هوى قوم قضى باجتبائهم ، .... وتفضيلهم بين الورى العقل والنقل ؛

أولئك أبناء النبي محمد ؛ .... فقل ما تشا فيهم ؛ فإنك لا تغلو ؛

فروع تسامت أصلها سيد الورى ، .... و"حيدرة" يا حبذا الفرع والأصل ؛

تفانوا على إظهار دين أبيهم .... كراما ؛ ولا جبن لديهم ، ولا بخل ؛

إلى الله أشكو عصبة قد تحاملوا .... عليهم ، ودانوا بالأباطيل واعتلوا ؛

يرومون إطفاء لأنوار فضلهم ، .... وما برحت أنوار فضلهم تعلو

هموا غصبوا حق الوصي جهالة .... وما جهلوا ما فيه لكنهم ضلوا وهم أنكروا في شأنه بعد "أحمد" .... من النص أمرا ليس ينكره العقل ؛

صفحہ 10