============================================================
ايها الناس كلام الله نعالى أوعظ واعظ وبين منه وعظكم بهذه الموعظة من الفقر والحاجة الى عفو الله تعالى وعفو وليه أمير المؤمنين سلام الله عليه أعظم منكم. فبالنسيان تكون الخفلة، ل و و بالغفلة تكون الفتنة، وبالفتتة تكون الهلكة. وقد قال الله تبارك وتعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله غفورا رحيما(23). وقال عز من قائل: ألا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين(24). وقال الله تبارك و تعالى: فإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني(25) .
ول فالبدار البدار معشر الناس أن وقفتم على براح من الأرض يكون أول طريق سلكها أمير المؤمنين سلام الله عليه وقت أن اسنتر نضبو أعينكع(22) وتجتمعوا فيها بأنفسكم وأولادكم. وطهروا قلوبكم، واخلصوا نبانكم لله رب العالمين. وتوبوا إليه توبة نصوحا وتوسلوا إليه بأوجه الوسائل بالصفح عنكم، والمغفرة لكم، وأن برحمكم بعودة ولبه إليكم، ويعطف بقلبه عليكم. فهو رحمة عليكم وعلى جميع خلقه. كما قال نبارك ونعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله: وما أرسلناك الارحمة للعالمين(27) .
فالحذر الحذر أن يقفوا أحد منكم لأمير المؤمنين سلام الله عليه أثرا. ولا تكشفوا له خبرا(21)، ولا تبرحوا في أول طريق بتوسل جميعكم كذلك آراؤنا فإذا أطلت عليكم الرحمة خرج ولي الله إمامكم باختياره راضيا عنكم، ظاهرا في أوساطكم. فواظبوا على ذلك ليلا ونهارا قبل أن حق الحاقة وتقرع القارعة، ويخلق
صفحہ 33